شائعات انخفاض الأسعار تغزو "فيسبوك النظام"، والوزراء يسارعون للنفي


دفعت اللغة الحماسية التي يستخدمها النظام، بعد سيطرته على المزيد من الأراضي السورية بمساعدة القوات الروسية والميليشيات الإيرانية، دفعت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذي يعيشون في مناطق النظام، إلى إطلاق إشاعات شتى عن انخفاضات كبيرة على أسعار السلع، كالمازوت والبنزين واللحوم وغيرها، الأمر الذي دفع الوزراء المختصين للمسارعة بنفي هذه الشائعات مشيرين إلى أن المسافة لاتزال بعيدة لكي تنعكس على واقع الحياة المعاشية.

ولفت وزير النفط في حكومة النظام علي غانم إلى أن الإنتاج من النفط ارتفع بالفعل من 2000 برميل يومياً حتى وصل الآن إلى 16 ألف برميل يومياً، إلا أن فاتورة دعم المشتقات النفطية لاتزال تبلغ أكثر من مليار ليرة يومياً، الأمر الذي يصعب معه تخفيض الأسعار على المدى المنظور.

وكان ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الأيام الماضية أخباراً تتحدث عن انخفاض سعر سندويشة الشاورما إلى 250 ليرة سورية من 600 ليرة وانخفاض لتر المازوت إلى 120 ليرة واسطوانة الغاز إلى 2000 ليرة، حتى وصل بهم الأمر لتخفيض سعر علبة المتة إلى 100 ليرة، وكأنها أكثر ما يهم السوريين.

وفي تفسير لظاهرة تناقل مثل هذه الشائعات دون أن يكون لها أساس على أرض الواقع، اعتبر مراقبون أن وسائل الإعلام تبالغ كثيراً في تصوير انتصارات "الجيش السوري" والإنجازات التي يمكن أن تتمخض عنها، بالإضافة إلى أن كلام مسؤولي النظام، يخلو من الواقعية، وهم دائماً يتحدثون بتفاؤل عن المستقبل، الأمر الذي يجعل المستمعين يعتقدون بأن الأوضاع عادت إلى سابق عهدها قبل العام 2011، أو هي على وشك أن تعود، بينما هذه العودة ضرب من الخيال المستحيل.

ترك تعليق

التعليق