روسيا تتحدث عن تأجيل الخدمة العسكرية لمدة عام.. لمن يود العودة من اللاجئين السوريين

قال رئيس المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين، "أليكسي تسيغانكوف"، إن حكومة النظام السوري تدرس حالياً تمديد تأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية لمدة سنة للاجئين الذي يعتزمون العودة إلى سوريا، وذلك بدلاً من ستة أشهر.
 
وأضاف "تسيغانكوف" إن إحدى مخاوف اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم هو السوق إلى الخدمة العسكرية لذلك تدرس الحكومة حالياً إمكانية تمديد هذه الفترة إلى سنة واحدة.

ويريد النظام السوري ومعه روسيا، القول، أن الناس هربت من سوريا بسبب الخدمة العسكرية، وأنهم يرفضون العودة لذات السبب، متجاهلين العوامل الأخرى الأكثر أهمية، مثل عمليات الاعتقال العشوائي والموت تحت التعذيب والقتل وتدمير المدن والقرى على رؤوس ساكنيها التي قام بها النظام، ودفعت الناس للهرب بالملايين إلى خارج البلد. بينما يشكل أولئك الذين غادروا هرباً من الخدمة العسكرية شريحة محدودة من مجموع اللاجئين.

وفي السياق ذاته، يرى الكثير من المتابعين، أن هذا الاهتمام غير المعهود من قبل روسيا والنظام، بمسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ليس حباً بعودتهم، وإنما من أجل توريطهم بمشاريع إعادة الإعمار، وإجبارهم على دفع تكاليفها، بعدما أظهر النظام والروس عجزهم عن القيام بهذه المهمة، بينما أعلنت الدول الأخرى رفضها المشاركة في إعادة الإعمار والأسد على رأس السلطة.