طائرات عسكرية من خمس دول تشارك في إنزال مساعدات إنسانية جديدة في غزة


نفّذ الجيش الأردني الأحد عملية إنزال مساعدات جديدة من الجو الأحد فوق قطاع غزة المهدّد بالمجاعة حيث سارع مئات الأشخاص الى التجمّع لالتقاطها، وفق ما أفاد مصوّر لوكالة فرانس برس.

ورافق مصور فيديو من فرانس برس العملية من على متن إحدى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني التي شاركت في إلقاء المساعدات فوق شمال القطاع، وهي المنطقة التي تعاني من النقص الأكبر في المساعدات الغذائية التي يتعذّر وصولها بسبب القتال والحواجز الإسرائيلية.

وذكر الجيش الأردني في بيان أن طائرات أميركية وفرنسية وبلجيكية ومصرية شاركت في العملية.

وقال بيان الجيش إن "القوات المسلحة الأردنية نفذت الأحد ستة إنزالات جوية مشتركة مع دول شقيقة وصديقة استهدفت عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود الدولية التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من آثار الحرب على قطاع غزة".

وأضاف البيان أن العملية جرت بمشاركة طائرتين من نوع "سي 130" تابعتين لسلاح الجو الملكي الأردني وطائرة أميركية وطائرة فرنسية وطائرة بلجيكية وطائرة مصرية.

وتابع أن الجيش الاردني نفّذ "منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع 37 إنزالاً جوياً أردنياً، و40 إنزالاً جوياً نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة" كان بينها أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ومصر والإمارات.

وشاهد مصوّر فرانس برس من الجو مئات الأشخاص من رجال ونساء وأطفال يهرعون فور سماعهم صوت الطائرة وينظرون الى أعلى في انتظار إلقاء المساعدات.

واستغرقت العملية قرابة الثلاث ساعات وتمّ إلقاء المساعدات على مناطق عدة في شمال القطاع.

وتقول الأمم المتحدة إن القطاع المحاصر والذي تدور فيه حرب مدمّرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ خمسة أشهر على شفير "المجاعة".

وتدخل القطاع شاحنات مساعدات بالقطارة عبر معبر رفح مع مصر وعبر معبر كيريم شالوم مع إسرائيل. ومن المعبرين، تخضع لتفتيش إسرائيلي مكثّف، ما يؤخر دخولها. كما يصعب توزيعها في القطاع بسبب القتال ونقص المحروقات وتوقف عدد كبير من المنظمات الإنسانية عن العمل.

وتواصل دول عدة غربية وعربية إسقاط طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بالمظلات.

وتجري استعدادات لبدء العمل بممر بحري للمساعدات بين قبرص وقطاع غزة.

ولكنّ الأمم المتحدة ترى أنّ عمليّات إلقاء المساعدات جوًّا وإرسال المساعدات من طريق البحر، لا يمكن أن تحلّ محلّ الطريق البرّي.

وبالتالي تبقى كميات المساعدات شحيحة وبعيدة عن تلبية الحدّ الأدنى من الاحتياجات.

وروى مصوّر فرانس برس أنه شاهد جنديا أردنيا تأثر بمشهد سكان غزة المهرولين لجمع المساعدات، فأخرج من جيبه زجاجة عصير كان قد جلبها معه ليشربها، وضعها داخل أحد الصناديق المحمّلة بالمساعدات قبل إلقائها الى أسفل.

من نوافذ الطائرة، كان في الإمكان أيضا مشاهدة دمار هائل على الأرض.

ترك تعليق

التعليق