وأخيراً، بطلُ العجب.. بخصوص استقالة مدير من منصبه في اللاذقية


قال مصدر مطلع، تحدث لـ "اقتصاد"، إن مدير النقل في اللاذقية، فراس السوسي، مرشح للعضوية في مجلس محافظة اللاذقية، (إدارة منطقة جبلة)، من خلال قائمة لحزب البعث الحاكم، في انتخابات الإدارة المحلية المرتقبة في 16 الشهر الجاري.

وكان خبر استقالة السوسي، قد فجّر عاصفة من التعليقات المتناقضة، تراوحت بين اتهامه بالسرقة، وبين وصفه بالشريف، الذي لم يرض الاستمرار وسط أكداس الحرامية.

وحسب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن فراس السوسي يتحدر من عائلة معظمها مسؤولين، ويحتل قريبه، بشار السوسي، موقع مدير الجمارك، بمدينة حلب.

وفوجئ سكان الساحل السوري بخبر الاستقالة باعتباره حدثاً أقرب للمستحيلات في ظل نظام الأسد، حيث يبقى المدير مديراً حتى التقاعد أو يعزل من منصبه عندما تغضب عليه الجهات الأمنية أو مع ترشّح شخص آخر للمنصب يتمتع بواسطة أكبر، وقد تتم ترقيته إلى منصب أعلى إذا قدّم كل فروض الطاعة من رشاوي وعزائم وخدمات بصورة جيدة.

ويعتقد المصدر المطلع أن السوسي طُلب منه، من جانب الجهات الأمنية المتحكمة بمفاصل صنع القرار باللاذقية، أن ينتقل إلى مجلس محافظة المدينة.

كانت صفحات إعلام النظام في الساحل، قد تناقلت خبر استقالة السوسي من إدارة النقل باللاذقية، وورد فيها أن فراس السوسي طلب من وزير النقل إعفاءه من منصبه، ولم تشر إلى ردّ الوزارة على طلبه، لكن الخبر تحوّل إلى حديث الشارع والمعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي.

"إنه شريف لم يقبل بالفساد الذي يحيط به"، "سرق وعبا كرشو"، "موعود بمنصب أهم"، "استقال ليتمكن من الترشح لمجلس المحافظة"، "بكون ضغطوا عليه ليستقيل.. ما بدهم يبهدلوه"، "فاسد... بكرا بتشوفوه وزير أو مدير عام"، "خبطة إعلامية".. هذا بعض من تعليقات متابعي الخبر من سكان اللاذقية، ويمكن ملاحظة المسافة الواسعة بين الإيجابي والسلبي، وهذا إن دلّ على شيء فهو يشير إلى جهل المعلقين الذين أخذهم الذهول بالسبب الحقيقي للاستقالة.

ومع نشر قائمة حزب البعث الحاكم، التي تضم الأعضاء المرشحين لعضوية مجلس محافظة اللاذقية، اتضح السبب الحقيقي لاستقالة السوسي، حيث أنه نُقل إلى منصب آخر، لا أكثر.

وينتمي فراس السوسي إلى الطائفة العلوية.


مواد ذات صلة:

ترك تعليق

التعليق