من يسرقها هذه المرّة.. 800 محولة كهرباء، منحة من الصين


بعد زيارات عديدة متبادلة بين مسؤولين مختصين من نظام الأسد والصين، قدّمت جمهورية الصين منحة كهربائية للنظام بقيمة 12 مليون يورو شملت محوّلات وكابلات معدنية.

وأعلنت وزارة الكهرباء عن وصول المنحة المتفق عليها إلى ميناء اللاذقية في العاشر من الشهر الجاري، وأشارت إلى استلامها والبدء بتوزيعها على المحافظات "وفق الخطة المرسومة".

وتتكون المنحة من 800 محوّلة باستطاعات مختلفة "400 ك.ف.أ و630 ك.ف.أ و1000 ك.ف.أ" إضافة لكابلات كهربائية بطول 60 كم، وصلت قيمتها الإجمالية إلى 12 مليون يورو.

وأشار الموقع الرسمي للوزارة إلى أن "المنحة تأتي كخطوة إضافية على طريق الاستعداد لاستقبال فصل الشتاء حيث ترتفع نسبة استهلاك الكهرباء، وتهدف إلى تخفيض التقنين إلى مستويات أقل".

غير أن التعليقات على خبر الوزارة والأخبار التي نشرتها الصفحات الإخبارية الأخرى ولا سيما الساحلية سخرت منه، واعتبرت أن باباً إضافياً للسرقة يفتح بوجه المتنفّذين في الوزارة، "لا شك أنهم سيبيعون غالبيتها، ويضعون ما يتبقى منها في خدمة فيلات كبار الضباط وفي الأحياء التي يسكنها المسؤولون".

ولم يتأخر التأكيد على السرقة، حيث نشر "أيهم صبوح" تعليقاً على صفحة "أخبار اللاذقية" تحدث فيه عن مشاهدته لثلاث شاحنات تحمل محولات كهربائية ترافقها سيارتان عسكريتان تغادر إلى لبنان في اليوم التالي لوصول المنحة.

وكتبت "سهام حويجة" من ريف جبلة على صفحة الوزارة في "فيسبوك": "بدل ما تشحدوا من الصين وغيرها، لا تبيعوا كهربا للبنان، عنا كهربا بتكيفنا، بس انتو بدكم تسرقوا من البيع والمنحة، ما شبعتو؟".

يذكر أن ساعات تقنين الكهرباء في سوريا تختلف بين محافظة وأخرى وتتراوح بين 6 إلى 18 ساعة، تزداد في فصل الشتاء، أقلّها في اللاذقية ودمشق، وهذا ما يغضب سكان المحافظات الأخرى ويتهمون الوزارة بعدم المساواة.

وكانت روسيا قد دخلت على خط دعم الكهرباء في سوريا العام الماضي من خلال سفينة لتوليد الطاقة رست في ميناء طرطوس، وكذلك إيران التي تعاقدت مع حكومة النظام على إقامة محطة توليد حرارية في اللاذقية مؤخراً، غير أن كل ذلك لم يكن كافياً لإنهاء التقنين بسبب الفساد والاستجرار غير المشروع.

ترك تعليق

التعليق