أين ستكون معارض السيارات بدمشق؟.. هل تنتصر المحافظة أم التجار وأصحاب الشركات؟


أعلنت محافظة دمشق عن تخصيص مساحة 1450 دونماً في منطقة الدوير الواقعة بين محافظتي دمشق وريفها لتحويلها إلى مقر حصري لمعارض السيارات التي كانت تتوزع بين الحجر الأسود وحرستا وغيرها من المواقع. جاء ذلك بناء على قرار صادر عن رئاسة مجلس الوزراء.

وكانت المعارض السابقة قد تعرضت للقصف والتدمير من قبل قوات الأسد خلال الاشتباكات التي دارت مع فصائل المعارضة في المنطقتين المذكورتين.

وشكّلت المحافظة اللجان الفنية والإدارية لوضع الخطط المناسبة لإنشاء مدينة معارض السيارات وتزويدها بكافة الخدمات والبنى التحتية اللازمة، على أن تخرج بصورة عصرية تعتمد أحدث الوسائل في التسويق والترويج.

وألزمت الشركات بإنشاء مقراتها خلال ستة شهور، وستقوم المحافظة بإلغاء تراخيص الشركة التي لا تلتزم بهذه المهلة التي لم تبدأ بعد بانتظار استكمال الدراسات الفنية وتوفير الخدمات.

على العموم، لم يلق القرار المذكور قبولاً من قبل أصحاب العلاقة في تجارة السيارات، وقد اعتبر أحد هؤلاء -فضّل عدم ذكر اسمه- أن المكان الجديد بعيد عن مركز مدينة دمشق والأوتوستراد الدولي الرئيسي المتجه شمالاً. وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "اقتصاد" إن المستهلك يرغب بمشاهدة الجديد في عالم السيارات بشكل يومي، "ولن يتسنى له ذلك لبعد المسافة، وهذا ما يؤثر في حركة البيع والشراء والتبادل".
 
وفي السياق، نشب خلاف بين المحافظة وأصحاب شركات تجميع السيارات الذين يفضلون إبقاء مراكزهم حيث هي، بيد أن المحافظة تصرّ على ضرورة نقل ورشاتهم إلى المكان الجديد، وهذا الخلاف قد يؤخر إطلاق المشروع.

ورجح موظف في محافظة دمشق أن تتراجع المحافظة عن قرار نقل منشآت تجميع السيارات إلى منطقة الدوير تحت ضغط أصحاب هذه الشركات الذين يرتبط غالبيتهم بإحدى مرجعيتين، إما رامي مخلوف أو ضباط كبار في أمن النظام.

ترك تعليق

التعليق