حمشو والدبس يجولان على صناعيي القابون ويشجعونهم على الرحيل


استعان النظام بأهم رجلي أعمال ينتميان إلى مدينة دمشق، وهما محمد حمشو، أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية، وسامر الدبس، رئيس غرفة صناعة دمشق، لكي يقوما بجولة على صناعيي منطقة القابون، بحجة الاطلاع على أوضاعهم، لكن كان من الواضح أن الهدف من الجولة هو دعوة هؤلاء الصناعيين لمغادرة منشآتهم ونقلها إلى مكان آخر تطبيقاً للقانون رقم 10، الذي أصدره بشار الأسد قبل عدة أشهر ويهدف إلى للاستيلاء على المناطق التي يريدها النظام، وبالذات أملاك اللاجئين والذين اضطروا لمغادرة البلد.

ويعاني النظام من صعوبة في إخلاء منطقة القابون، من المنشآت الصناعية والورش، والتي يتجاوز عددها الألف، كونه لا يطرح أي أمكنة بديلة لهؤلاء، وإنما يطالبهم أن يبحثوا من تلقاء أنفسهم عن بدائل لورشهم.

وبالنسبة للمصانع الكبيرة، يطرح النظام على أصحابها نقلها إلى المدينة الصناعية في عدرا، دون تقديم أية حوافز تعويضية، وإنما يطالبهم بتحمل كافة تكاليف الانتقال بما فيها دفع ثمن الأراضي التي ينوون تشييد مصانعهم عليها في عدرا.

وبحسب متابعين، فإن النظام طلب من حمشو والدبس لقاء أصحاب تلك المصانع والورش في منطقة القابون، كمحاولة أخيرة للتفاهم معهم على ضرورة إخلاء ونقل منشآتهم بأقصى سرعة ممكنة، وإلا فإن الدولة سوف تضطر لهدم تلك المنشآت فوق رؤوس أصحابها.

وكان رئيس حكومة النظام قد أعلن ولدى إصدار بشار الأسد لمرسوم بإخضاع منطقة القابون للقانون رقم 10، بأن المصانع والورش مستثناة من الاستيلاء والهدم، لكن سرعان ما صدر توضيح لاحق، يؤكد بأن المنطقة بكاملها سوف يتم إخضاعها للقانون 10، وطالب أصحاب المصانع قبل غيرهم بضرورة إغلاق منشآتهم.

ترك تعليق

التعليق