ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية.. وفقاً لشائعات حكومية

على الرغم من نفي وزير التجارة الداخلية التابع للنظام، عبد الله الغربي، نية الحكومة رفع سعر ربطة الخبز من 50 ليرة إلى 200 ليرة، وفق الشائعات الكثيرة المتداولة على وسائط التواصل الاجتماعي، إلا أن كل المؤشرات تقول بأن النظام سوف يدفع السوريين رغماً عنهم للمطالبة برفع سعرها، نظراً للأزمة التي اختلقها، من خلال تخفيض مخصصات الأفران من الطحين، والتي جعلت الناس تمضي أغلب أوقاتها في سبيل الحصول على الخبز، وأخيراً تضطر لشراء الربطة بـ 200 ليرة، حيث الخبز متوفر بكثرة على الأرصفة.

النفي الحكومي لرفع سعر ربطة الخبز، جاء متزامناً مع بيانات قدمها وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، والتي أشار فيها إلى أن ربطة الخبز تكلف الدولة فعلياً مبلغ 200 ليرة سورية، فيما يصل دعم الخبز سنوياً إلى 381 مليار ليرة سورية، مشيراً إلى وجود دراسة لم يتم إنجازها بعد، تقضي برفع سعر الربطة إلى 200 ليرة، مقابل توزيع مبلغ الدعم على الأفراد سواء كانوا موظفين أو غير موظفين، والبالغ 1500 ليرة شهرياً، على اعتبار أن الفرد الواحد يستهلك 10 ربطات من الخبز شهرياً.

إلا أن صحيفة تشرين التابعة للنظام، استبعدت تطبيق هذا الإجراء، ورأت أن النظام سوف يرفع ربطة الخبز دون تقديم أية تعويضات للناس، وذلك مثلما جرى مع مادة المحروقات، والتي تم رفع سعرها بعد شائعات ونفي حكومي مشابه لما يجري الحديث عنه حول ربطة الخبز.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تخفيض موازنة وزارة التجارة الداخلية للعام القادم بأكثر من 10 مليارات ليرة سورية مقارنة مع الموازنة السابقة، معتبرة أن ذلك حجة كافية قد تلجأ إليها الوزارة لرفع سعر ربطة الخبز.

وفي رصد للصحيفة كشفت بأن سعر ربطة الخبز ارتفع منذ العام 2013 بأكثر من 230 بالمئة، حيث أن سعرها كان 8 ليرات لـ 9 أرغفة، ثم ارتفعت إلى 35 ليرة لـ 8 أرغفة، وأخيراً تم رفع سعرها إلى 50 ليرة، وتخفيض عدد الأرغفة إلى 7.