الحكم على أبو تريكة بالسجن سنة بتهمة التهرب الضريبي

حكمت محكمة مصرية على محمد أبو تريكة، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في البلاد على الإطلاق، بالسجن لمدة سنة بسبب التهرب الضريبي.

كما منحت المحكمة أبو تريكة، البالغ من العمر 40 عاما، خيار دفع غرامة قدرها 20 ألف جنيه مصري (1150 دولارا) لتعليق العقوبة بحقه، ويمكن الطعن في الحكم.

الحكم أصدرته محكمة جنح القاهرة أمس الاثنين.

وحكم على أبو تريكة غيابيا حيث يعيش في قطر منذ اعتزاله كرة القدم عام 2013، ويعمل كمحلل رياضي لدى شبكة قنوات "بي إن سبورتس".

ولم يتسن الوصول إلى أبو تريكة للحصول على تعليق.

وبموجب القانون، يمكن استئناف الحكم وإذا عاد أبو تريكة لمصر سيتعين عليه مواجهة محاكمة جديدة.

وقالت محكمة جنح القاهرة أمس الاثنين إن ابو تريكة أخفق في دفع 710 آلاف جنيه مصري (حوالي 39500 دولار) ضرائب على الدخل من صفقات إعلانية في عامي 2008 و 2009.

جمدت مصر أصول أبو تريكة في 2015 ووضعته على قائمة المنع من السفر في 2017 بسبب مزاعم بوجود صلات له مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الموصوفة بأنها منظمة إرهابية.

برز الإخوان المسلمون كقوة سياسية مهيمنة في مصر بعد انتفاضة عام 2011، لكنها أزيحت من السلطة صيف عام 2013 عندما أطاح الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي ، الذي أصبح رئيسا للبلاد، بمحمد مرسي - أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا لكنه أحدث انقساما في صفوف المصريين.

لعب أبو تريكة في صفوف النادي الأهلي المصري، وساهم في حصول منتخب مصر على بطولة كأس الأمم الإفريقية عامي 2006 و2008.

تطلق جماهير الكرة في مصر على أبو تريكة اسم "أمير القلوب" و"الماجيكو".

لكنه تعاطف صراحة مع جماعة الإخوان، وأيد مرسي علنا خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2012، بعد عام من الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.

تصف وسائل إعلام مصرية موالية للحكومة "أبو تريكة" الآن بالخائن، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين عشاق كرة القدم في البلاد.

نفى أبو تريكة مرارا تمويل الإسلاميين الذين كانوا الهدف الرئيسي لحملة الحكومة الشرسة على المعارضة بقيادة السيسي.