السوريون في إعلام النظام.. دعارة ومكتومي نسب، وأخيراً، "اقتصاد شهادة الزور"


منذ انطلاق الثورة السورية في العام 2011 وحتى اليوم، لم يوفر إعلام النظام والموالي له، أي وسيلة للحط من قيم الشعب السوري والطعن في أخلاقه وكرامته، وإظهاره على أنه شعب لا يسعى للحرية سوى من أجل ممارسة الفساد بأبشع صوره.

وهكذا قرأنا في صحيفة "الوطن" التي يملكها رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، العديد من التقارير التي تتحدث عن ازدياد حالات الدعارة، ونسب الطلاق، وانتشار ظاهرة الأطفال المكتومي النسب، بالإضافة إلى الحديث عن انتشار الحشيش والمخدرات بين الشباب والفتيات، ناهيك عن الحديث عن ازدياد حالات النصب والاحتيال والبلطجة على نطاق واسع، وبالذات في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.

آخر ما تفتق عنه إعلام النظام، هو ما نشرته صحيفة "الأيام" مؤخراً عن "اقتصاد شهود الزور"، في تحقيق حاول أن يظهر أن الشعب السوري في أغلبه خالٍ من الضمير ولا يقيم وزناً للقيم والأخلاق، وأنه أصبح على استعداد أن يفعل ما تطلبه منه مقابل الحصول على المال فقط.

التحقيق، التقى مع أشخاص، لم يذكر سوى أسمائهم الأولى، يعترفون ببشاعة أنهم يمارسون شهادة الزور، بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة، التي اضطرتهم لحلف الأيمان الكاذبة مقابل 50 ألف ليرة فقط، ومن أجل إعالة أسرهم.

كما استعان التحقيق ببيانات من محاكم النظام، وعلى غرار ما كانت تفعل جريدة الوطن، حاول أن يظهر بأنه بعد العام 2011، ازدادت حالات شهادة الزور بنسب كبيرة، وأصبحت مهنة شأنها شأن الكثير من المهن اللاأخلاقية التي انتشرت بعد هذا التاريخ.

ترك تعليق

التعليق