وزير سياحة القبور والمزارات الشيعية.. نهاية غير متوقعة


كل محاولات وزير السياحة المعزول، بشر يازجي، للبقاء في منصبه، لم تجد نفعاً، مع أنه كان قد قدم وعداً خلال لقائه الأخير مع مجلس الشعب، أنه في العام القادم سوف يكون قادراً على جلب أكثر من مليون شيعي من زوار القبور، أو ما كان يطلق عليه اسم السياحة الدينية، لزيارة سوريا، مشيراً إلى أن الإيرادات المتوقعة من كل شيعي أو سائح، تعادل أرباح أربعة براميل نفط أو أكثر.

والبعض رأى أن هذه الفكرة هي التي أودت بوزير السياحة القوي، نظراً لما أثارته من سخرية واسعة على وسائل إعلام النظام ووسائل التواصل الاجتماعي، التي اعتبرت أن وزيراً يتحدث بهذا المنطق، لا يستحق أن يبقى في منصبه.

غير أن البعض يرى أن السر هو في الوزير الجديد، محمد رضوان مارتيني، البالغ من العمر 48 عاماً من مدينة حلب أيضاً، والذي يعمل في السياحة منذ العام 2005، وكان يشغل منصب رئيس اتحاد غرف السياحة السورية ورئيس مجلس الأعمال مع روسيا الاتحادية، وله العديد من الاستثمارات في المجال الفندقي، ويُعتبر من أبرز أذرع رامي مخلوف في حلب، غير أن البعض خلط بينه وبين وزير الري في حكومة مصطفى ميرو التي تشكلت في العام 2000، والذي يحمل أيضاً اسم محمد رضوان مارتيني، لذلك جرى تمييز اسم وزير السياحة الجديد من خلال جعله رباعياً، ليصبح محمد رامي رضوان مارتيني.
 
مصادر خاصة في وزارة السياحة، أشارت إلى أن الوزير المعزول بشر يازجي، بدا عليه التأثر خلال حفل الوداع الذي أقامه للعاملين في الوزارة، والذين ذرف بعضهم الدموع بناء على تأثره، ما يشير إلى أنه لم يكن يتوقع قرار عزله.

ويعتبر يازجي من أبرز المروجين لفكرة السياحة الدينية، وحتى أنه من المخترعين لهذا المصطلح، وخلال تواجده في منصبه الذي استمر لخمس سنوات من العام 2013، بنى مشروعه على عودة السياحة إلى سوريا من جديد، من خلال هذه الفكرة، وكان في كل مرة يدلل على نجاح مشروعه في البيانات السياحية التي يقدمها، بالاعتماد على تزايد أعداد الشيعة القادمين إلى سوريا، والذين كان يطلق عليهم اسم "سواح".
 
غير أن يازجي وبحسب الكثير من المراقبين، لم يراهن على مشروع السياحة الدينية، بهدف إعادة السياحة إلى سوريا، بقدر ما كان يعتقد أن هذه الفكرة هي من أهم أسباب بقائه في منصبه واستمراره به.

ترك تعليق

التعليق