بعد أن "هج" أهلها منها.. النظام يتوقع قدوم 2 مليون سائح إلى سوريا


تخفي الأرقام التي تطرحها وزارة السياحة التابعة للنظام، عن أعداد السياح الذين زاروا سوريا في العام 2018، والبالغة 1.3 مليون، تخفي في ثناياها قصة البلد الحقيقية التي قام النظام بتهجير أهلها، ثم ها هو يتبجح بأن غيرهم "يستقتل" على زيارتها، والأدهى من ذلك أنه من بين هذا العدد الضخم من السياح، لا يوجد سوى 200 ألف شيعي زاروا سوريا ضمن ما بات يعرف بالسياحة الدينية.

أي بحسب أرقام النظام، فإن هناك مليون و 100 ألف سائح عربي وأجنبي حقيقي زاروا سوريا في العام 2018، وهو رقم غير صحيح على الإطلاق، حتى لو احتسبنا الوفود الرسمية التي كانت تزور النظام، سواء أولئك التابعين للأمم المتحدة، أو الضيوف الرسميين أمثال الرئيس السوداني والوفد المرافق له، أو رؤساء الجمهوريات السوفيتية السابقة والوفود المرافقة لهم، وبما فيهم مجموع القوات الروسية والأردنيين الباحثين عن البضائع الرخيصة في الأسواق السورية.

لسنا وحدنا من استغرب الرقم، بل على وسائل التواصل الاجتماعي الموالية للنظام، حدث ما يشبه البلبلة بين المعلقين، الذين تساءل أغلبهم: "بربكم، أين كان يتواجد هؤلاء السواح حتى لم نستطع أن نرى أي واحد منهم..؟!".
 
ومع ذلك، فإن الخبر ليس هنا، بل ما توقعته وزارة السياحة مجدداً من أن عدد السياح سوف يصل في العام 2019، إلى 2 مليون سائح، وهو رقم لم تصل إليه سوريا ما قبل العام 2011، على الرغم من أن وزير السياحة في ذلك الوقت، كان يحتسب أعداد السوريين في الخليج الذين يأتون عادة لزيارة أهلهم في الصيف، واللبنانيين الذين يأتون كل أحد للتسوق من دمشق.

لكن على ما يبدو أن التلاعب بالأرقام، لعبة لطالما أتقنها نظام الأسد، وهو في ذلك لا يهمه أن يصدقها الشعب السوري، ولكن المهم بالنسبة له، أن الآخرين يصدقونها.

ترك تعليق

التعليق