لحم الحمير يدخل طعام السوريين.. وسجالاتهم


شغلت قضية لحوم الحمير التي تقدمها بعض المطاعم في العاصمة دمشق، الدمشقيين الذي دخلوا في سجالات عنيفة حول الخبر، وما نتج عنه من تهكمات سياسية واجتماعية حول تأثير هذه اللحوم فيما يحصل في البلاد.

وعلى الرغم من نفي صفحة "نبض العاصمة" للخبر واتهامها لصفحة مزورة بنفس الاسم بنشر الخبر إلا أنه حظي بكم كبير من المشاركات والنقاشات فيما يؤكد البعض منهم صحة الخبر، وأنه يتم التعتيم على القصة بسبب مشاركة أحد عناصر اللجان الشعبية مباشرة في جمع الحمير وقتلها وبيعها، والبعض رجح أنه تم رشوة الجهات المختصة للتستر على الأمر بعد أن دُفع مبلغ كبير من أحد المطاعم الشهيرة في الشعلان والذي تم الإشارة إليه في خبر الصفحة "المزورة".

الخبر كما جاء في صفحة نبض العاصمة "المزورة" تحدث عن إلقاء القبض على المدعو (أ س، ع) وهو من عناصر اللجان الشعبية لقيامه بجمع وقتل وسلخ وتقطيع الحمير في منطقة الكسوة ومن ثم بيعها لمحلات شهيرة في العاصمة منها (رويال الشعلان).

تناول الخبر طريقة بيع اللحم من قبل المطعم : "يقوم ببيعها أنها شاورما غنم بعد خلطها بقليل من لحم الغنم، ويستخدم لحم الحمير ببيع سندويش الهمبرغر وما شابهه من سندويش على اساس أنه لحم غنم وهو في الحقيقة لحم حمير".

وبغض النظر عن مصداقية الخبر إلا أن ما دار من سجلات بين السوريين يعكس ظرافتهم وما يعانونه في آن واحد. وعلق أحد المتابعين ويبدو أنه من المعارضين وممن قاسوا من بأس الشبيحة: "عم قول لي الشبيحة حمير بياكلو لحم حمار".

فيما ذهب آخر إلى أبعد من ذلك بتناول رأس النظام: "طمنونا سيادتو بياكل من هنيك?".

وآخر أوصل البلل إلى المسؤولين : "على الاغلب هاد المحل بيوصل اكل على بيوت المسؤولين".

وعلق أحدهم مستذكراً حماقة مذيع تلفزيون الإخبارية الذي التقى والد الأطفال الذي ماتوا بالأمس حرقاً في دمشق القديمة: "اكيد المذيع التيس بيتو تحت شي محل من هالمحلات".

آخر نقل القصة إلى معاناة السوريين في هذه الحرب: "بتعرفي انو الشعب السوري أكل حديقة حيوانات و مالو حاسس".

آخرون تساجلوا حول حرمة وتحليل أكل لحم الحمير شرعاً، وآخرون من خارج البلاد تحدثوا عن تذوقه وبأنه طيب ونفوا أنه يسمم البشر كما جاء في الخبر.

سواء أصح هذا الخبر أو أنه كان مدسوساً فإن ما وصل إليه السوريون يدفع إلى السخرية والمرارة وأنه في بلد تحكمها طغمة يقودها الأسد يمكن أن يحصل فيها ما لا يصدقه عقل.


ترك تعليق

التعليق