من أصل 60 ألف نازح.. 100 عائلة في طريقها لمغادرة مخيم الركبان


كشف نائب رئيس "هيئة العلاقات العامة والسياسية لمخيم الركبان"، شكري الشهاب، الجمعة، عن اعتزام نحو 100 عائلة مغادرة المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، خلال الأيام الثلاثة القادمة.

وأوضح في حديثه لـ"اقتصاد"، أن العائلات التي تعتزم مغادرة المخيم كانت قد تقدمت بطلب إلى النظام قبل حديث روسيا عن افتتاح ممرات "إنسانية" بأشهر.

وبشأن المفاوضات التي أجراها وفد من المخيم مع الجانب الروسي، أكد الشهاب، قيام بضع شخصيات من المخيم على صلة سابقة مع النظام، بالاجتماع مع روسيا والنظام وبحضور من مفوضية الأمم المتحدة، بدون تنسيق مع "الهيئة" الممثلة للمخيم.

وعن فحوى الاجتماع، بيّن نقلاً عن مصدر أممي كان حاضراً للاجتماع، أن مطالب الشخصيات التي ذهبت للاجتماع بالروس كانت عبارة عن مطالب شخصية "أحدهم طالب بإدخال شحنة أغنام إلى المخيم، وآخر طالب بتسهيل نقل أثاث منزله من المخيم إلى مدينته بريف حمص الشرقي، بينما لم يذكر ما يعانيه سكان المخيم، بكلمة واحدة".

واستدرك الشهاب، "عموماً هي لجنة غير معترف بها، ولا بالنتائج التي توصلت إليها، علماً بأن وسائل إعلام النظام وروسيا سوقت كثيراً للقاء، حتى تصوره على أنه اجتماع حقيقي بأهالي مخيم الركبان"، مشدداً على رفض الأهالي للطروحات الروسية.

وتعليقاً على الدور الأمريكي، أكد المسؤول في مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف، أن قوات التحالف باقية في المنطقة، وهي قادرة على حماية المنطقة من أي تهديد خارجي.

وقال الشهاب، إن "التحالف والشركاء المحليين من فصائل الجيش الحر، لا تعترض طريق من يريد من الأهالي مغادرة المخيم".

ونقلاً عن مصدر عسكري في المنطقة، تابع الشهاب، بأن التحالف قادر على حماية المنطقة، غير أنه في الوقت ذاته غير قادر على تزويد المنطقة بالمساعدات، وعلق بقوله "أقصى ما وعدنا به التحالف في الجانب الإنساني هو الضغط على الأمم المتحدة لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية".

ورداً على سؤال حول الردود المتعلقة بمطالب أهالي المخيم بالانتقال إلى الشمال السوري، قال "لم يتبن أي طرف تأمين ممر إلى الشمال السوري، من روسيا إلى الولايات المتحدة، وتركيا، والأردن"، مجدداً مطالب أهالي المخيم بتأمين طريق آمن نحو الشمال السوري.

إنسانياً، أكد الشهاب أن أكثر ما يعانيه سكان المخيم، هو فقدان كثير من أصناف الأدوية إلى جانب ارتفاع أسعارها، مبيناً أن الرسوم التي تفرضها حواجز النظام في منطقة الضمير على الشاحنات بحمولة 3 طن، تتراوح ما بين 1 -2 مليون ليرة سورية.

وإلى جانب نقص الأدوية، يعاني سكان المخيم من ارتفاع أسعار المحروقات، لدرجة أن سعر برميل المازوت الواحد وصل 500 دولار أمريكي، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة المخيم، واضعاً ذلك في إطار الضغط على أهالي المخيم للخروج من التنف.

ويضم مخيم الركبان نحو 60 ألف نازح سوري، ويتولى حمايته عدد من فصائل "الجيش الحر" المدعومة أمريكياً.

ترك تعليق

التعليق