خلاف بين واشنطن وبيجين على "الحزام والطريق" بقرار أفغانستان


 اشتبكت الولايات المتحدة والصين الجمعة حول برنامج بيجين للبنية التحتية العالمية الذي يطلق عليه "الحزام والطريق" وقيمته تريليون دولار بعد أن وافق مجلس الأمن بالإجماع على قرار إطاري يمدد تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في أفغانستان لمدة ستة أشهر.

كان قرار العام الماضي بتمديد ولاية البعثة لمدة عام قد قوبل بترحيب وحث على بذل مزيد من الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي الذي يشمل أفغانستان، لاسيما من خلال مبادرة "الحزام والطريق" الضخم الذي يهدف إلى ربط الصين بأوروبا وإفريقيا وأجزاء أخرى من آسيا. وكان قرارا المجلس في عامي 2016 و 2017 قد استخدما لغة مماثلة.

قال دبلوماسيو المجلس إن الصين كانت تريد لغة "الحزام والطريق" في قرار هذا العام لكن الولايات المتحدة اعترضت.

صرح نائب السفير الأمريكي جوناثان كوهين للمجلس بعد التصويت بأن "الصين أخذت القرار كرهينة وأصرت على جعله يتعلق بالأولويات السياسية الوطنية الصينية بدلا من شعب أفغانستان".

وأضاف كوهين أن إدارة ترامب عارضت طلب الصين "أن يبرز القرار مبادرة الحزام والطريق، بالرغم من صلاتها الوثيقة بأفغانستان والمشاكل المعروفة حول الفساد، وأزمة الديون، والأضرار البيئية، وانعدام الشفافية".

رد نائب السفير الصيني وو هايتاو بأن تصريحات كوهين "متناقضة مع الحقائق ومحفوفة بالتحامل".

وقال أيضا إن أحد أعضاء المجلس - من المؤكد أنه يشير إلى الولايات المتحدة - "سمم الأجواء" ما أدى إلى فشل المجلس في اتخاذ قرار موضوعي.

وأشار وو إلى أنه منذ إطلاق مبادرة "الحزام والطريق" قبل ست سنوات، وقعت 123 دولة و 29 منظمة دولية اتفاقيات تعاون مع الصين في برامج التنمية المشتركة.

وأكد وو "إن مبادرة الحزام والطريق تساعد في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان".

وأردف قائلا "في هذا الإطار، ستواصل الصين وأفغانستان تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وإدماج أفغانستان في التنمية الإقليمية".

وأكد أن البرنامج "لا علاقة له بالجغرافيا السياسية".

ترك تعليق

التعليق