متجر أسلحة: بعنا بنادق لمنفذ هجوم نيوزيلندا عبر الإنترنت


أقر صاحب متجر بنادق في كرايستشيرش اليوم الاثنين أنه باع بنادق على الإنترنت لبرينتون هاريسون تارانت، الاسترالي الذي يؤمن بسيادة البيض والذي قتل 50 شخصا داخل مسجد بنيوزيلندا، وهو الحادث الذي أضر بسمعة البلاد باعتبارها واحدة من أكثر دول العالم تسامحا وأمنا.

وقال ديفيد تيبل، صاحب متجر "جان سيتي"، إنه باع أربع بنادق وذخيرة لتارانت من خلال "طلب عبر البريد الإلكتروني تحققت منه الشرطة".

وأضاف أن المتجر "لم يشعر بأي شيء غير عادي عن المشتري".

وفي شأن منفصل، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إنها ستعلن عن إصلاحات متعلقة بقانون الأسلحة في غضون عشرة أيام، وستجري تحقيقا مع مسؤولي أجهزة الاستخبارات والأمن الذين فشلوا في الكشف عن خطر المهاجم أو خططه.

وقال مايك بوش، مفوض شركة نيوزيلندا، إن تارانت نفذ الهجوم بمفرده، لكنه قد يكون حصل على دعم.

وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين "نؤمن تماما أنه كان هناك مهاجما واحدا مسؤولا عن ذلك. لكن قيام آخرين بتقديم الدعم أمر غير مستبعد، وهو جزء مهم للغاية من تحقيقاتنا".

وقال تيبل، صاحب متجر الأسلحة، إن أيا من البنادق التي بيلغ لتارانت كانت ذات طابع عسكري ولا نصف آلية.

ولم يتضح ما إذا كان أي من البنادق التي اشتراها تارانت من متجر "جان سيتي" استخدمت في حادث الجمعة.

وفي إطار تعهدها بتشديد القوانين المتعلقة بالأسلحة، قالت أرديرن إن المهاجم استخدم خمس بنادق - اثنتان منها نصف آلية - تم شراؤها بترخيص سلاح عادي.

واضاف تيبل بأنه لا يشعر بأي مسؤولية عن المجزرة، ورفض التحدث عما إذا كانت قوانين الأسلحة بنيوزيلندا بحاجة إلى تغيير، مشددا على أن الإصرار على النقاش حول قضية حيازة الأسلحة يجب أن يعقد في وقت آخر.

"هذا الرجل كتب في بيانه أن الهدف من استخدام السلاح هو تقسيمنا. إذا نجح في جعلنا نغير أيديولوجيتنا، وسلوكنا، فقد انتصر"، وفقا لتيبل.

ترك تعليق

التعليق