معلم كيني ساعد الفقراء بمعظم دخله يفوز بمليون دولار


فاز معلم كيني من قرية نائية يمنح معظم دخله للطلاب الفقراء، بجائزة عالمية تنافسية تبلغ مليون دولار والتي تكرم أحد المعلمين المتميزين كل عام.

بيتر تابيتشي هو معلم علوم يقدم 80 في المائة من دخله لمساعدة الفقراء في قرية بواني النائية، حيث يتألف ثلث الأطفال تقريبا من الأيتام أو لديهم أحد والديهم فقط، وحيث يتكرر الجفاف والمجاعات.

تم اختياره من بين حوالي 10 آلاف مرشح ومنح جائزة المعلم العالمية اليوم الأحد خلال حفل أقيم في دبي.

لم تكن هذه هي المرة الأولى لتابيتشي على متن طائرة قادمة إلى دبي فحسب، بل انه حصل على الجائزة خلال حفل استضافه الممثل هيو جاكمان. وكان ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم حاضرا لتقديم الجائزة.

تابيتشي أول معلم إفريقي ورجل يفوز بالجائزة، التي تمنحها مؤسسة فاركي التي أسس مؤسسها صني فاركي شركة جي أي ام اس إيديوكيشن الهادفة للربح، والتي تدير 55 مدرسة في الإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر.

على الرغم من العقبات الخطيرة التي يواجهها طلاب تابيتشي، فقد كان له الفضل في مساعدة الكثيرين على الاستمرار في الدراسة والتأهل للمسابقات الدولية في العلوم والهندسة والالتحاق بالجامعة.

قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في بيان إن قصة تابيتشي "هي قصة إفريقيا".

وقال "أعطيتني الثقة بأن أفضل أيام إفريقيا أمامنا وستضيئ قصتك الطريق للأجيال القادمة".

في خطاب القبول، قال تابيتشي إن والدته توفيت عندما كان عمره 11 عاما فقط، تاركة لوالده، وهو مدرس مرحلة ابتدائية، مهمة تربيته وتربية إخوته وحده.

شكر تابيتشي والده على غرس القيم المسيحية فيه، ثم أشار إلى والده وسط الحاضرين، ودعاه الى المنصة وسلمه الجائزة، وعندها دوى في القاعة صوت التصفيق والهتافات.

الجائزة الآن في عامها الخامس، وهي الأكبر من نوعها. وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الجوائز المرغوبة والمرموقة للمعلمين.

تختار الفائز لجان تتألف من معلمين وخبراء تربويين وصحفيين ومسؤولين ورجال أعمال وقادة أعمال وعلماء من أنحاء العالم.

ترك تعليق

التعليق