الخبز على البطاقة الذكية.. دخل حيز التفكير


يتهرب مسؤولو النظام في الإجابة عن جميع الأسئلة التي تطلب منهم تحديد المسافة التي تنوي البطاقة الذكية الوصول إليها، لكنهم يشيرون إلى أنها فتحت المجال واسعاً أمامهم لتطبيقها على الكثير من القطاعات في حال أثبتت جدواها..
 
وجدواها تعني هنا أمرين في الوقت ذاته، التخفيف من النزيف في المخزون النقدي من العملات الصعبة من جهة، وتوظيف هذا الوفر في خدمة رجال الأعمال من جهة ثانية، وهؤلاء باتوا يشكلون اليوم شريكاً استراتيجياً ومصالحياً مع النظام لا غنى عنه، كونهم يمدونه بالكثير من أسباب استمراره، وأهمها تنفيذهم لأغلب عمليات الإستيراد، التي لا يستطيع النظام أن يقوم بها، بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية.

والمتتبع لخطوات البطاقة الذكية، يجد أنها تستهدف المواد الاستهلاكية المستوردة بالدولار فقط، ما يعني أنها سوف تصل لا محالة إلى رغيف الخبز، باعتبار أن النظام أصبح مستورداً لمادة القمح، والتي تستنزف من مخزونه النقدي أكثر من نصف مليار دولار سنوياً.

وأفاد سوريون في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أنه تم تجريب توزيع الخبز على البطاقة الذكية في أحد قرى حوران، بمعدل رغيفين في اليوم لكل شخص، واستمرت التجربة لمدة أسبوع، فيما يبدو أنها دراسة لمعدل الاستهلاك بالبطاقة الذكية وبدونها.

ولم يستبعد وزير الكهرباء التابع للنظام في تصريحات أدلى بها قبل أيام أن تصل البطاقة الذكية إلى رغيف الخبز إذا كان ذلك يساعد في عملية إيصال الدعم لمستحقيه بحسب قوله، لكنه أكد بشكل قاطع بأنه لن يتم تطبيقها على الكهرباء، لأسباب لم يذكرها.

ترك تعليق

التعليق