موسم الحوالات الخارجية في رمضان.. بلا بيانات


تداولت وسائل إعلام النظام على نطاق واسع تصريحاً لأكاديمي سوري يدعى علي كنعان، يقول فيه إن قيمة الحوالات الخارجية بلغت حتى نهاية العام الماضي 12 مليون دولار يومياً، بعد أن كانت قبل العام 2011 تقدر بنحو 15 مليون دولار، بينما لم يذكر هذا الأكاديمي القيمة الحالية للحوالات الخارجية خلال شهر رمضان والتي يفترض أن تزداد.
 
صحيفة صاحبة الجلالة الخاصة، أحست بالنقص وأشارت في مطلع نقلها لتصريحات الأكاديمي بأن مكاتب الحوالات شبه فارغة من المستلمين، بعكس السنوات السابقة، حيث كانت تشهد ازدحاماً ملحوظاً في مثل هذه الأيام، خلال شهر رمضان المبارك.

وعزت جميع وسائل الإعلام سبب تراجع الحوالات الخارجية، إلى الفارق في الصرف بين السعر الرسمي الذي يبلغ 434 للدولار وبين سعر السوق السوداء الذي تجاوز فيه الدولار حاجز الـ 570، وهو ما دفع أصحاب الحوالات إلى إرسالها لذويهم إلى الدول المجاورة للاستفادة من هذا الفارق الذي يبلغ نحو 130 ليرة سورية.

مصدر في مجال تحويل الأموال إلى داخل سوريا، أشار في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، بأن لا أحد اليوم يستطيع أن يغامر بإجراء أي عملية تحويل رسمية، وفقاً للسعر الذي يحدده المصرف المركزي، والذي يقل كثيراً عن سعر السوق السوداء، معبراً عن اعتقاده بأن هذا النوع من التحويل يصل إلى الصفر تقريباً، بسبب وجود قنوات أخرى، وفي جميع دول العالم، غير دول الجوار، يستطيع من خلالها السوري المغترب أن يرسل أموالاً إلى ذويه في سوريا بمنتهى السهولة، ودون أن يلتزم بأسعار المصرف المركزي.
 
يشار إلى أن كنعان، بقوله إن الحوالات الخارجية حتى نهاية العام الماضي كانت 12 مليون دولار يومياً، دفعنا للبحث عن مصدر هذا الرقم، فلم نجد له أي أساس رسمي أو احصائي، كما تحدث عن أن الحوالات بعد انطلاق الثورة السورية في 2011 هبطت إلى 4 ملايين دولار يومياً، ثم ارتفعت إلى 8 ملايين دولار يومياً، وهي أرقام أيضاً غير مسنودة بأية بيانات أو إحصائيات رسمية..

ترك تعليق

التعليق