أبو غزالة يتوقع أزمة اقتصادية عالمية في 2020.. مع حرب عالمية ثالثة


توقع رجل الأعمال الفلسطيني، طلال أبو غزالة، أن يشهد العالم في العام 2020، أزمة اقتصادية هائلة، أكبر من تلك التي حدثت في العام 2008، وسوف تتحول هذه الأزمة إلى حرب عالمية بين العملاقين الاقتصاديين، أمريكا والصين.

وكتب أبو غزالة، الذي يملك مجموعة شركات عالمية، تعنى بشؤون الخدمات المهنية والاستشارات الإدارية، وحقوق الملكية الفكرية، أن لديه اعتقاد بأن الأزمة الاقتصادية الجديدة سوف تبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيكون لها أثر جسيم على اقتصادات الدول الغربية مسببة ركوداً ومؤدية للعديد من حالات الإفلاس.

وأضاف أبو غزالة، في مقال نشره موقع "سيرياستيبس" الموالي للنظام، أن الـدول في أنحاء العالـم كافة، وخاصةً في أوروبـا، فقدت ثقتهـا في قدرة الولايات المتحدة الأميركية على القيادة في القضايا المتعلقة بالسياسات الدولية المالية والتجارية والعسكرية. وقد أخذت هـذه الدول تتخلى شيئاً فشيئاً عن تحالف دام سبعة عقود مع الولايات المتحدة الأميركيــة وبـدأت بتبنّي منظومات بديلــة للتجــارة الثنائية. علاوةً على ذلك، يستمر الدولار الأميركي في فقدان أهميته، ولعدة سنــوات الآن، أمام عملات أخرى. مستشهداً بتصريح لـ" مارك كارني"، محافــظ بنك إنجلترا، في كانــون الثاني 2019 الذي قال فيه: "فـي نهايـة المطـاف، سوف يكون لدينا عملات احتياطيـة أخرى غير الدولار الأمريكي".

وأوضح أبو غزالة، أن انهيار الدولار سوف يعني ازدياد الأسعار، وارتفاع متواصل في معـدل البطالـة مع انخفاض مستمــر في الأجور الحقيقية طوال العـام 2020، وسوف تؤدي الانقسامات المحلية إلى اشتباكات عنيفة ومناقشات مسببــة لخلافات غالباً حول قضايا رمــزية أخرى لا قيمة لهـا.

وبناءً على ذلك، يتابع أبو غزالة، "أتوقع شخصياً أن يجلب عام 2020 معه أزمة اقتصادية وسياسية عالمية لا نظير لها. ذلك لأنه ليست السياسات الاقتصادية غيـر المنسقة للاقتصادات المتقدمة هي ما تسهم في هــذه الأزمة فقط، بل إن القرارات السياسيـة الخاطئة والسياسات غير الرشيدة ستمهد الطريق لحدوث محنة اقتصادية كبرى".

لكنه يرى أن الاقتصادات الناشئة مثل الصين والهند سوف تكون أكثر قدرة على التكيف مع الأزمة ومن المتوقع أن تزدهــر مقارنة مع اقتصــادات الولايات المتحدة وأوروبا. لأنها حسب قوله "تمتلك النظــام المصرفي وتسيطر عليه".

كما توقع أيضاً أن تعاني خمس دول أوروبية على الأقل من الأزمة في العام المقبل، ولكن سيتم الحفاظ على عملة اليورو الموحدة. فيما أشار إلى أن البرازيل وروسيا والهند والصين وكوريا ستنمو بمعدل ثابت خلال السنوات العشر القادمة، كما عبر عن اعتقاده أنه خلال 10 سنوات، ستصبح بعض الدول الإفريقية أكثر تطوراً كما أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي سوف تستمر في النمو بسبب زيــادة عائدات النفط بشكل رئيسي.

وفيما يخص توقعه للحرب العالمية الثالثة، بين الصين والولايات المتحدة، أشار إلى أن هذه الحرب سوف تكون شاملة، تجارية واقتصادية وتقنية وعسكرية ومالية، وسوف تنتهي باجتماع الطرفين للاتفاق على نظام عالمي جديد.

ترك تعليق

التعليق