روحاني: سترى لندن "تداعيات" الاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية


 قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بريطانيا ستواجه "تداعيات" استيلائها على ناقلة نفط إيرانية عملاقة الأسبوع الماضي، والتي تشتبه السلطات في جبل طارق في خرقها للعقوبات الأوروبية على شحنات النفط إلى سوريا.

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن روحاني قوله اليوم الأربعاء خلال اجتماع للحكومة ان هذا الفعل "خسيس وخاطئ".

وقال محذرا لندن "لقد بدأتم بعدم توفير الأمن، وستدركون تداعياته"، داعياً إلى توفير "الأمن الكامل" لممرات الشحن الدولية.

وأضاف "هناك حكومة محتلة (بريطانيا) لديها وجود خاطئ هناك (جبل طارق). جميع الشعب الإسباني غاضب من بريطانيا بسبب ذلك. والآن هذا المحتل صادر سفينة بشكل غير صحيح. أخبرنا البريطانيين بأن فعلتهم عديمة الجدوى، وخائطة، وهو خطأ سوف يؤذيهم".

ووجه حديث للبريطانيين قائلا "الآن أصبحتم مصابون باليأس، وعندما تريد ناقلات نفطكم التحرك في منطقتنا (الخليج العربي)، يجب أن ترافقها مدمراتكم من الخوف. هل فقدتم عقولكم عندما فعلتم ذلك؟"

وأردف "البريطانيون بدأوا بانعدام الأمن في البحار وكل ما سيأتي بعد ذلك سيكونون مسؤولين عنه بشكل مباشر".

جاء احتجاز الناقلة في وقت حساس يشهد تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي.

كانت سلطات جبل طارق اعترضت الأسبوع الماضي ناقلة إيرانية عملاقة، يعتقد أنها انتهكت عقوبات الاتحاد الأوروبي بحمل شحنة من النفط الإيراني الخام إلى سوريا.

في الأسابيع الأخيرة، بدأت إيران تنتهك بشكل علني القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق من أجل الضغط على الدول الأوروبية الموقعة لإنقاذه.

وفي الوقت نفسه، نفى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن تكون ناقلة النفط العملاقة تابعة لإيران، قائلاً إنه بصرف النظر عمن يملكها أو يملك الشحنة فإن بإمكانه متابعة القضية عبر سبل قانونية.

كانت إيران قد استدعت السفير البريطاني في وقت سابق بشأن ما أسمته "الاعتراض غير القانوني" للسفينة.

تعود التوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران إلى العام الماضي، عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات الشديدة على إيران، بما في ذلك صناعة النفط، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انخفاض العملة.

ترك تعليق

التعليق