انتصار القرود والضباع على النمور والأسود.. في صراع الشبيحة


بعد أن أصدرت وزارة الاقتصاد التابعة للنظام، قراراً بمنع استيراد النمور والأسود، أصدرت مؤخراً قراراً آخر تسمح فيه باستيراد القرود والضباع والقطط والكلاب، وهو ما أثار موجة سخط كبيرة على بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام، حيث أشارت إلى أنه في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من الحصار ومن أزمة في تمويل المستوردات من المواد الأساسية، بسبب النقص في العملات الصعبة، فإن هذا القرار يبقى غير مفهوم وغير مبرر، لناحية الجهة المستفيدة منه.

ولم يستبعد موقع "سينسيريا" في معرض تعليقه على القرار، أن يكون المصرف المركزي هو من يمول استيراد مثل هذه الحيوانات الضارية، مضيفاً، "وحتى إن كانت مستوردات خاصة ممولة من أصحابها فمن غير اللائق السماح باستيراد مثل هذه الأنواع من الحيوانات، فما حاجتنا للضباع والقرود..؟!، وما اضطرارنا لاستيراد الكلاب..؟!، فلدينا ما يكفي ويفيض من الكلاب في هذه الأيام الشاردة وغير الشاردة، بل تتجه بعض البلديات إلى قتلها أحياناً من كثرتها وإزعاجها للناس وتخوفهم من مخاطرها".

وختم بالقول: "إن الإقدام على استيراد هذه الحيوانات أكثر من غريب.. وهو استهتار صارخ باحتياجات البلاد في هذه الظروف الصعبة والخطيرة..".

وكان النظام قد أصدر قبل أكثر من شهر، قراراً يمنع فيه استيراد النمور والأسود والفهود، وهو ما يشير إلى وجود صراع بين مقتني هذه الحيوانات الضارية، من الشبيحة ورجال المخابرات والجيش والأعمال، الأمر الذي ينعكس أثره على قرارات وزارة الاقتصاد.

ويعتبر ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، ورامي مخلوف، ابن خاله، من أبرز مقتني هذه الحيوانات الضارية، ويضعونها في مزارع خاصة بالقرب من قصورهم، وتتكلف يومياً أموالا طائلة لتغذيتها.

ترك تعليق

التعليق