رجال أعمال سوريون بارزون يختفون من مشهد معرض دمشق الدولي


في تأكيد، على ما يبدو، للإشاعات التي تتحدث عن وضع عدد كبير من رجال الأعمال السوريين البارزين، تحت الإقامة الجبرية، والتحقيق معهم بتهم غسيل أموال، غاب عن لقاء مؤتمر رجال الأعمال السوري الإماراتي الذي انعقد في فندق الفورسيزون اليوم، عدد كبير من الأسماء البارزة في عالم المال السوري، وعلى رأسهم محمد حمشو أمين سر غرفة تجارة دمشق، وسامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق، بالإضافة إلى غسان القلاع رئيس غرفة تجارة دمشق، وفارس الشهابي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، وغيرهم الكثير، بينما ترأس جانب النظام في هذا المؤتمر، رجل الأعمال الصاعد، وسيم القطان، رئيس غرفة تجارة ريف دمشق.

وهذا التمثيل المتواضع من قبل رجال أعمال النظام، يتناقض مع الاحتفاء الكبير بزيارة وفد رجال الأعمال الإماراتيين، لأول مرة إلى سوريا منذ العام 2011، والذي صورته وسائل إعلام النظام، وسلطت الضوء عليه، كما لو أن قادة دول كبرى يزورون سوريا، إيذاناً برفع الحصار عن بشار الأسد وإعادة تأهيله من جديد.

ونفس الشيء بالنسبة للقاءات التي جرت بين رجال أعمال النظام وغيرهم من الإيرانيين، والروس وشبه جزيرة القرم، من المشاركين في معرض دمشق الدولي، حيث تصدر كذلك وسيم القطان هذه الاجتماعات، وغابت عنها الأسماء السابقة الذكر.

مصادر إعلامية مطلعة، أكدت لـ "اقتصاد"، بأن النظام كان يخطط منذ فترة طويلة للإطاحة بالكثير من رجال الأعمال المقربين منه، لذلك هو سعى في السنتين الأخيرتين، إلى تصنيع بدائل عنهم، لم يكونوا معروفين من قبل، من بينهم وسيم القطان البالغ من العمر 45 عاماً، وسامر الفوز، وفهد درويش، الذي جعل النظام منه، عنوةً، عراباً للعلاقات الاقتصادية مع إيران.

ولم تؤكد هذه المصادر، إن كان سامر الدبس وفارس الشهابي، من المستهدفين بالإقامة الجبرية من قبل النظام، إلا أنها أشارت إلى أن غياب سامر الدبس، أحد أبرز رجال الأعمال المقربين من بشار الأسد، عن عدد كبير من اللقاءات المهمة على هامش معرض دمشق الدولي، يثير الكثير من التساؤلات، كونه كان في السابق، يمارس صلاحيات المنظم الحقيقي لمعرض دمشق الدولي، بينما في هذه الدورة، لم يُشاهد إلا قليلاً خلال عمليات التحضير للافتتاح.

ترك تعليق

التعليق