هل يُفتح المعبر مع العراق.. هذه المرة؟


للمرة الثالثة، تعلن سلطات عراقية معنية عن قرارٍ بفتح معبر القائم الحدودي مع سوريا. وفي مرتين سابقتين، خلال أكثر من شهر، تم الإعلان المسبق عن فتح المعبر، قبل أن يتم تأجيل ذلك لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وافق على فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا يوم الاثنين.

وذكرت الوكالة يوم الجمعة أن رئيس هيئة المنافذ الحدودية كاظم محمد بريسم العقابي أكد "جهوزية المنفذ لمرور المسافرين وأيضاً للتبادل التجاري".

كانت إدارة معبر القائم قد أعلنت مرتين عن جاهزية المعبر للافتتاح، وحددت موعداً لذلك. لكنها تراجعت لاحقاً. المرة الأولى كانت في نهاية آب/أغسطس الفائت، والمرة الثانية كانت في 9 أيلول/سبتمبر الجاري.

وفي المرة الثانية قالت إدارة معبر القائم لوسائل إعلام روسية، إن تأجيل الافتتاح يعود إلى تعرض تجمعات لمقاتلين عراقيين في البوكمال، لقصف من طائرات مجهولة الهوية، يعتقد أنها إسرائيلية، ما أدى لمقتل 18 عنصراً من "الحشد الشيعي"، بالإضافة إلى جرح آخرين.

وأرجع مراقبون تأجيل افتتاح المعبر، لمرتين، رغم صدور قرار بذلك، إلى تعرض السلطات العراقية لضغوط أمريكية، سبق أن أشار إليها مدير المعبر العراقي.

وبعد الإعلان الرسمي الثالث من العراق، يُنتظر افتتاح المعبر المقابل للبوكمال السورية، يوم الاثنين. لكن من المبكر الجزم إن كان المعبر سيُفتح فعلاً هذه المرة، أم سيتم تأجيل الافتتاح، مرة جديدة.

وتخضع البوكمال السورية، المتاخمة لبلدة القائم من الجانب العراقي، لسيطرة إيرانية ملحوظة. ويتحدث مراقبون وشهود عيان من المنطقة عن وجود مظاهر صراع متنوعة بين المحسوبين على إيران  من جهة، وبين المحسوبين على نظام الأسد وروسيا من جهة أخرى.



ترك تعليق

التعليق