ابنة وزير القصر، وابن سفير.. يتزوجان بمليوني دولار في يعفور


كما لو أن النظام ورجالاته يريدون لهذا الشعب أن يموت قهراً وكمداً، فبينما تعزف جوقته الاعلامية على وتر مساعدة المواطن ورفع راتبه الشهري ومحاربة الفساد ومنع تدهور الليرة، وإلى ما ذلك من كذب مفضوح.. فجأة تخرج أخبار الملايين من الدولارات المهدورة في حفلات الزفاف التي يشارك فيها فاسدو السياسة والعسكرة والاقتصاد.

في 19 أيلول الماضي، ووفق ما نقلته صفحة السويداء 24 عن مصادر لم تسمها، عُقد قران ابنة وزير القصر، ابن السويداء، منصور عزام، وهو وزير شؤون رئاسة الجمهورية بحكومة النظام، وابنته إعلامية في قناة سما الفضائية. والعريس كان "زين العابدين" ابن سفير النظام في الهند، رياض عباس. والحفل كالعادة في منتجع يعفور.

"السويداء 24" نقلت عبر ناشطين معلومات عن تكاليف الحفل الباهظ: "بلغت ما يقارب مليوني دولار أمريكي، أي مليار و250 مليون ليرة سورية، وقد أقيمت في أكثر المنتجعات السورية شهرة بالعاصمة دمشق، قبل أن ينطلق العروسان إلى أوروبا لقضاء شهر عسل في عدة دول، تضم ملايين اللاجئين السوريين".

أما الضيوف فهم ملوك المال السوري المنهوب على حد تعبيرها: "محمد حمشو، وبراء القاطرجي، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين والوزراء، من بينهم وزير التربية السابق هزوان الوز، الذي يشاع أنه ستجري محاسبته على قضايا فساد كبيرة".

أما من أحيا الحفل فهم مطربون لبنانيون وعدد من الراقصات، وأما الطعام: "مصدره مطعم فينسيا اللبناني الشهير، وكان الكافيار حاضراً، وهو نوع من المقبلات باهظة الثمن".

باقي الوليمة هي أيضاً من أفخر الأصناف، وكذلك فستان العروس: "أكثر من 20 صنف من أفخر أنواع السيجار الكوبي قدمت في حفلة الزفاف، وأفخم أنواع المشروبات المستوردة، أما فستان الزفاف كان من تصميم اللبناني زهير مراد وبلغت قيمته 100 ألف يورو، وكانت الهدية الأكبر المقدمة للعروس من براء القاطرجي، عبارة عن تاج من الألماس والزمرد، وقد اختتم حفل الزفاف بنشيد (حماة الديار عليكم سلام)".

النشيد الوطني الذي كان هو مسك الختام والدليل الوحيد على وطنية هؤلاء، ومدى صدق نواياهم تجاه معاناة السوريين التي تتفاقم بين الداخل والشتات.. وأما الأموال المهدورة فهي زواج سلطة يكرس العبودية التي يضمرونها لبقية السوريين.

ترك تعليق

التعليق