أربع وزارات لمراقبة جودة البنزين


أسهل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها مجلس الوزراء، هي تشكيل اللجان تلو اللجان، لمتابعة قضايا، غالباً ما تكون تافهة وسطحية..

لكن في العموم، هذا الإجراء، جزء من تقاليد نظام الأسد، الذي اعتاد على مواجهة الانتقادات والاعتراضات والمشاكل وحتى قضايا الفساد، بتشكيل اللجان الاستثنائية المأجورة مادياً، وذلك لضرورات "الشو" الإعلامي، من أجل أن يصدقهم الناس بأنهم يعملون ما بوسعهم لمعالجة مشاكلهم.

وأيضاً، مما يمكن ملاحظته لدى تشكيل هذه اللجان، هو هذا الزخم الذي تحتويه من الوزراء والمسؤولين، وكأن النظام يغرف من "كيس خيش"، مع أنه في كثير من الأحيان، قد تكون القضايا التي تشكل لأجلها اللجان، بسيطة ولا تحتاج سوى إلى إجراء عادي.

بكل الأحوال، للتدليل على الكلام السابق، فقد ذكرت وسائل إعلام النظام، أن مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية يوم الاثنين، قام بتشكيل فريق عمل يضم وزارات الداخلية والنفط والتجارة الداخلية والإدارة المحلية، للوقوف على جودة مادة البنزين، وتنظيم جولات تفتيشية على جميع الحلقات المتعلقة بتأمين المادة، وذلك بعدما وردت شكاوي من المستهلكين، بقيام محطات الوقود بالتلاعب بنوعية البنزين.. فهل تحتاج هذه الشكوى لكل هؤلاء الوزراء من أجل معالجتها..؟!، أم أنهم بالأساس ليس لديهم أي عمل..؟

ترك تعليق

التعليق