"ضرب البوكس" يعود.. على أبواب المؤسسات الاستهلاكية


في عودة إلى زمن الثمانينات من القرن الماضي، عندما كان "الأخوة المواطنون" يتعرضون للضرب بـ "الكرباج والقشاط" على أبواب المؤسسات الاستهلاكية، والمستوصفات، ولدى موزعي الغاز، وفي أغلب الدوائر الحكومية التي يراجعونها، ذكرت العديد من وسائل النظام، أن "ضرب البوكس" اشتعل في أحد فروع المؤسسة السورية للتجارة في ريف دمشق، والتي أعلنت عن توزيع 3 كيلو سكر لكل مواطن، بسعر رخيص، وهو ما أدى إلى تزاحم، تلاه مشاجرة بين الناس من جهة، وبين موظفي المؤسسة من جهة ثانية، أسفرت عن تدخل الشرطة وأجهزة الأمن، التي حسمت الموقف، بضرب عدد من "الأخوة المواطنين" وطردهم من الصالة.

وحمّل مدير فرع المؤسسة الذي يدعى أحمد حناوي في تصريحات نقلتها عنه جريدة "الوطن" الموالية للنظام، المسؤولية للناس واتهمها بالفوضى، مؤكداً أن السكر متوفر بكثرة في جميع فروع المؤسسة، وبسعر رخيص، وبالتالي لا داعي للتزاحم، بحسب قوله.

أما الأهالي فقد حمّلوا المسؤولية لفرع المؤسسة، كونهم فوجئوا بطلب دفتر العائلة كشرط لبيعهم السكر، دون أن يكون ذلك معلناً سابقاً، وهو ما تسبب بالفوضى وتبادل الشتائم والضرب، الذي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات الطفيفة.

ووصل سعر كيلو السكر في الأسواق أكثر من 450 ليرة في الأيام الماضية، بينما أعلنت المؤسسة عن توفر كمية لديها بسعر أقل من 300 ليرة.

ترك تعليق

التعليق