وزير اقتصاد النظام.. "لم أقل هذه العبارة"


نفى وزير اقتصاد النظام، سامر خليل، أن يكون قد قال العبارة المستفزة، التي أثارت الكثير من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي مفادها أن "الاقتصاد يتحسن، لكن المواطن لا يشعر بذلك".

إلا أن نفي الوزير، الذي نشرته صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام، يعطي نفس المضمون، الذي توحي به العبارة ذاتها، التي نفاها.

وحسب الوزير، فإن الأمر كان "بهدف جمع اللايكات"، في إشارة إلى تناقل مصادر إعلامية لهذه العبارة على لسانه، مضيفاً أنه لا يمانع في ذلك أبداً، لكنه يؤكد أنه لم يقل هذا الكلام، "ولم يرد على لساني إطلاقاً، وتم تداول هذه العبارة دون العودة إلى ما صرحت فيه تحت القبة"، في إشارة إلى حديثه أمام مجلس الشعب، الذي نُقلت من ضمنه هذه العبارة.

لكن، ماذا قال الوزير حقاً، حسب نفيه الذي نشرته "الوطن"؟

قال: "تحققت زيادة الرواتب، وفي الوقت نفسه أصبحت هناك حملة ضدها، وحملة في الأسعار، بشكل كامل، لتكون هناك حالة من التوتر الاقتصادي عالي المستوى، بحيث يؤثر في تفكير كافة المواطنين، بما فيهم الصناعيون والتجار، وبالعودة إلى الحملة نجد نشاطاً كبيراً في بعض وسائل الإعلام والمواقع والصفحات، علماً بأنه في الواقع لم يحدث تغيير سلبي، بل إيجابي".

وأضاف الوزير: "في الواقع، نحن أمام وضع اقتصادي يتحسن تدريجياً، وجاءت زيادة في الرواتب، وبدل أن نشاهد تحسناً، شاهدنا هجمة، وبلحظة واحدة كان سعر صرف الليرة السورية يرتفع، ما يدل مرة أخرى أن هذا شكل من الحروب، وهو الأخطر على الإطلاق، ويجب ألا ننساق معه، ولا أتحدث تبريراً، وإنما واقع بالأرقام والمؤشرات، وهذا أمر قائم في الأسواق".

فهل نستطيع أن نفهم من كلام الوزير الأخير، معنىً آخر، سوى أن "الاقتصاد يتحسن، لكن المواطن لا يشعر به"؟!

نترك تقدير ذلك، للمتابعين..

ترك تعليق

التعليق