أزمة الغاز تضرب جميع المناطق.. باستثناء الساحلية


تفاقمت أزمة الغاز في العديد من المناطق السورية باستثناء المنطقة الساحلية، لتزيد معها ساعات تقنين الكهرباء التي وصلت في مناطق حلب إلى أكثر من 16 ساعة تقنين، بحسب ما كشفت وسائل إعلام النظام.

وبيّنت تلك الوسائل، تضارب تصريحات المسؤولين عن سبب أزمة الغاز، والفترة الزمنية لحلها، ففي الوقت الذي أعلن فيه مدير محروقات دمشق والذي يدعى مصطفى حصوية، أن توريد الغاز تأخر لأربعة أيام، ما تسبب بتلك الأزمة، كشفت تصريحات أخرى لمسؤولين في قطاع توزيع الغاز المنزلي، أن الأزمة مستمرة منذ شهرين، وسببها عدم وجود توريدات من الأساس، لافتة إلى أن محافظة حلب، التي نقلت بعض وسائل الإعلام زيادة حصتها من الغاز، تبين لاحقاً، أنه تم تخفيض الكميات الواصلة إليها.

وبالأمس (الاثنين)، تسارعت التصريحات التي يحاول فيها كل طرف من أطراف الأزمة، إلقاء المسؤولية، على الآخر، كشف عضو جمعية معتمدي الغاز، والذي يدعى محمد خير عواضة، أن من بين 150 معتمداً في دمشق، يعمل فقط 8 معتمدين، يتلقون كل 15 يوماً، 250 أسطوانة، أرباحهم منها لا تتجاوز الـ 50 ألف ليرة سورية، أي في الشهر 100 ألف ليرة سورية، لافتاً إلى أنه مبلغ زهيد، ولا يشجع المعتمدين على العمل.

وأضاف عواضة في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن مبلغ الربح الزهيد هو الذي يدفع المعتمد لمخالفة الأسعار والبيع في السوق السوداء، في إشارة إلى إيقاف عدد كبير من المعتمدين عن العمل بسبب هذه المخالفات.

تجدر الإشارة إلى أن النظام وضع حصصاً لكل محافظة من مادة الغاز المنزلي، بكمية 125 ألف أسطوانة يومياً، موزعة على جميع المحافظات، وقد كان لافتاً أن حصة المنطقة الساحلية، قاربت حصة محافظة دمشق. وكلما انخفضت توريدات الغاز، يعمد النظام إلى تخفيض حصة باقي المحافظات، باستثناء الساحلية.

وتبلغ حصة المنطقة الساحلية، اللاذقية وطرطوس، من أسطوانات الغاز، أكثر من 13 ألف أسطوانة يومياً، بينما يوزع في دمشق حالياً بحسب المسؤوليين، 15 ألف أسطوانة يومياً فقط. وتبلغ حاجة دمشق أكثر من 22 ألف أسطوانة يومياً.

ترك تعليق

التعليق