هل ينعكس ذلك لصالح الليرة السورية؟.. فتح بابٍ لضخ الدولار في السوق اللبنانية
- بواسطة اقتصاد --
- 14 كانون الثاني 2020 --
- 0 تعليقات
تتأثر سوق الصرف في سوريا بشكل مباشر ولحظي، بتطورات المشهد المالي والمصرفي، في لبنان، لذلك قد تنعكس آخر تطورات ذلك المشهد، على سعر صرف الليرة السورية الذي شهد انهياراً غير مسبوقٍ في الأيام القليلة الماضية.
واعتباراً من يوم الأربعاء (غداً)، سيبدأ تنفيذ تعميم أصدره مصرف لبنان المركزي، ويقضي بأن يُسدد وكلاء شركات تحويل الأموال الحوالات الواردة من الخارج نقداً بالدولار الأمريكي، ومن ضمن هذه الشركات OMT وMoney Gram.
قد يتيح ذلك إنعاش قناة لضخ الدولار في السوق المحلية اللبنانية، وهو ما قد ينعكس إيجاباً لصالح سعر صرف الليرة السورية. ذلك أن توافر الدولار في السوق اللبنانية، سيخفف من ضغط الطلب عليه في السوق السورية. وقد ينعكس الوضع، بحيث يُتاح إعادة إحياء المعادلة القديمة، التي كانت تقوم على طلب الدولار من لبنان، من جانب السوريين.
وقد بدأت انعكاسات هذا التعميم بالتأثير، في سوق الصرف اللبنانية، حتى قبل البدء بتنفيذه. إذ قالت مصادر لبنانية، إن سعر الدولار هبط بشكل ملحوظ لصالح الليرة اللبنانية، مساء الثلاثاء.
وحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، هبط سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية إلى 2300 للدولار الواحد، مساء الثلاثاء، بعد أن بلغ ذروته صباحاً عند 2500 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وأرجعت الصحيفة سبب انخفاض الدولار إلى التنفيذ المرتقب لتعميم مصرف لبنان الخاص بتسديد الحوالات الواردة من الخارج، بالدولار.
وأشارت الصحيفة إلى تحركات في القطاع المصرفي اللبناني، بغية تخفيض سعر صرف الدولار، الذي سجل مستويات قياسية مقابل الليرة اللبنانية، بالتزامن مع تسجيل الدولار مستويات قياسية مقابل الليرة السورية، أيضاً.
وقالت الصحيفة إن جمعية المصارف اللبنانية نفت يوم الثلاثاء الأخبار التي تمّ تداولها عن إضراب للمصارف، كما التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفداً من نقابة الصيارفة الذي تعهّد، بناءً على طلب سلامة، باتخاذ إجراءات لتخفيض سعر صرف الدولار.
لكن، في الوقت نفسه، ما تزال التوترات السياسية والأمنية، تضغط على المشهد اللبناني، بعد تجدد الاحتجاجات، يوم الثلاثاء.
ونقلت مصادر إعلامية عربية مشاهد لصدامات أمام مصرف بيروت المركزي، في قلب العاصمة اللبنانية، مساء الثلاثاء.
كان الحراك التظاهري قد تجدد يوم الثلاثاء، احتجاجاً على تعثّر تشكيل حكومة وازدياد حدّة الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان.
وكانت الليرة السورية قد سجلت تحسناً محدوداً، أمام الدولار، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، بعد أن انهارت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، في تاريخ البلاد، يومي الأحد والاثنين.
التعليق