"عصام أنبوبا" يعود للظهور الإعلامي لأول مرة، منذ 7 سنوات


منذ أكثر من ست سنوات، غابت أخبار الصناعي، وأحد أذرع رامي مخلوف الاقتصادية، عصام أنبوبا، وذلك في أعقاب العقوبات الأمريكية والأوروبية على عدد من رجال الأعمال الداعمين للنظام، والتي طالته وطالت جميع أعماله، وهو ما دفعه للتواري عن الأنظار، إلى أن ظهر مؤخراً في اجتماع رئيس حكومة النظام مع الصناعيين، للبحث عن آلية جديدة لدعم الاقتصاد المنهار..
 
وهو لم يشارك في هذا الاجتماع فحسب، بل قدم مبادرة، وصفتها وسائل إعلام موالية للنظام، بأنها الأكثر حيوية، بين جميع الاقتراحات التي تقدم بها الصناعيون لمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه النظام.

وبحسب موقع "سيرياستيبس" الموالي للنظام، تقوم مبادرة أنبوبا على تأمين العلف بسعر مدعوم بالشكل الذي يمكن معه إنعاش قطاع الدواجن ومنع انهياره تحت وطأة نقص وارتفاع تكاليف الأعلاف. وبالتالي تأمين فرصة حقيقية لخفض أسعار الفروج والبيض إلى مستويات مناسبة.

ويقول أنبوبا في مذكرة رفعها الى الحكومة: "لوحظ في الآونة الاخيرة تناول ارتفاع أسعار الفروج والبيض بشكل واسع في وسائل الإعلام بالتوازي مع مخاوف حقيقية من انهيار قطاع الدواجن ما يعني الكارثة على أحد مكونات غذاء السوريين الرئيسية. ولما كانت هذه المشكلة، وهي بالأساس مشكلة قطاع تربية الدواجن، لها تاريخ طويل من المعاناة خاصة خلال سنوات الحرب.. فإنه بالإمكان تخفيض التكاليف فعلاً من بوابة الأعلاف".

أما الاقتراح الذي تقدم به أنبوبا، فهو أن تخطط وزارة الاقتصاد بالتعاون مع وزارة التموين، لاستيراد قائمة من المواد الأساسية لصالح السورية للتجارة بموجب سعر التمويل النظامي للدولار، وطرحها للبيع بسعر مخفض.. أما أنبوبا فيرى أن تستورد هاتان الوزاراتان المواد العلفية، وتبيعها لمربي الدواجن بسعر مخفض، وهو ما سيؤدي حسب قوله إلى تخفيض سعر الفروج والبيض.

إذاً، وكما يبدو أن الاقتراح ليس اختراعاً فريداً من نوعه، ولا يستحق أن تحتفي به وسائل الإعلام إلى هذا الحد، لكن بعد متابعتنا لدوافع هذا الاقتراح، تبين لنا أن عصام أنبوبا، يعمل ومنذ عدة سنوات باستثمار منشآت كبيرة لتربية الدجاج، ويجني من هذه المهنة أموالاً طائلة، إلا أنه مؤخراً وبسبب تذبذب سعر صرف الليرة، وانخفاضها الكبير أمام الدولار، أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل جنوني، وارتفعت معه أسعار الفروج والبيض.. لذلك يبحث أنبوبا عمن يؤمن له الاستقرار لتجارته الجديدة في مجال تربية الدواجن، ومن أموال خزينة الدولة.

ترك تعليق

التعليق