النظام يتحدث عن إنجاز 70 بالمئة من قطار الضواحي في دمشق.. متى حدث ذلك؟!


كشف مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي التابع للنظام، حسنين علي، أنه تم انجاز القسم الأكبر من مشروع قطار الأنفاق في دمشق، معلناً بأنه تم حفر نفقين، الأول من منطقة الحجاز باتجاه محطة القدم بطول 5 كم ونسبة التنفيذ وصلت فيه إلى 70 بالمئة، والمحور الآخر من محطة الحجاز باتجاه منطقة الربوة بطول 2كم ونسبة التنفيذ 70 بالمئة كذلك.

وذكر علي في تصريحات لجريدة "البعث" التابعة للنظام، أن المحور الممتد من الحجاز إلى قطنا موجود، ولكنه بحاجة إلى تطوير، والمحور الثاني من الحجاز باتجاه القدم – صحنايا – الكسوة ودير علي وصولاً إلى منطقة غباغب مهم جداً، وخاصة بعد تلقي المؤسسة طلبات من الجامعات الخاصة التي تتواجد بكثرة في تلك المناطق، لإمكانية نقل الطلاب عبر القطارات، وخاصة مع وجود ما يقارب40 ألف طالب يومياً.

وأضاف علي أن المحور الثالث باتجاه الربوة -الهامة – قدسيا وهو موجود أيضاً ويحتاج إلى تطوير، في حين أن المحور الرابع من الحجاز إلى القدم فالسيدة زينب لمدينة المعارض ومن ثم مطار دمشق الدولي، ويتم حالياً إحداث صيانات لمحطة القدم، منوهاً إلى أن المؤسسة حرصت على تشغيل خط الزبداني حيث تم الوصول في عام 2017 إلى الزبداني بقطار النزهة.

ووفقاً لعلي، فقد قامت المؤسسة بإطلاق المشروع للراغبين بالتمويل والتنفيذ باعتبار أن مشاريع السكك الحديدية مكلفة جداً وبحاجة إلى تمويل، مشيراً إلى أنها تلقت عروضاً من شركات صينية وإيرانية وروسية، وأنه يجري التفاوض حالياً على طريقة التمويل والتنفيذ وفق مبدأ الـbot بدل القرض.

وأوضح علي أن تكلفة مشروع نقل الضواحي تصل إلى نصف مليار ليرة، أي ما يعادل نصف مليون دولار، وهو رقم رأى فيه متابعون بأنه ضئيل، ولم يكن يستوجب سابقاً تأجيل مثل هذا المشروع الحيوي، إلا أن الكثير من المراقبين أشاروا إلى أن حديث مدير مؤسسة الخطوط الحديدية، في مجمله، غير منطقي، ولا يوجد له أساس على أرض الواقع، إذ أنه يتحدث عن حفر أنفاق تحت الأرض، بينما لم يلمس سكان دمشق هذا الأمر إطلاقاً، كما أن المؤسسة ذاتها لم تعلن سابقاً، عن القيام بأي مشروع من هذا النوع.

بالإضافة إلى أن علي يتحدث عن تمديد سكك حديدية في شتى الاتجاهات وبمنتهى السهولة، وهو ما يشير بحسب هؤلاء المراقبين، إلى أن مدير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إما أنه يبالغ ويضخم إنجازاته، أو أن الصحيفة لم تحسن النقل عنه جيداً.

ترك تعليق

التعليق