انخفاض صافي دخل أرامكو السعودية إلى 88.2 مليار دولار في 2019


قالت شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط الذي تديره الدولة، إن صافي دخلها انخفض بمقدار 22.9 مليار دولار ليصل إلى 88.2 مليار دولار في عام 2019، وهو انخفاض حاد يأتي في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لإشباع سوق الطاقة العالمية المنخفض بالفعل وسط تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

الإعلان من قبل الشركة المعروفة رسميا باسم شركة الزيت العربية السعودية لم يتناول طلب المملكة بزيادة إنتاجها بعد فشل اجتماع بين منظمة أوبك وروسيا في الخروج بتوافق بين الدول على خفض الإنتاج.

أدى ذلك إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة 25 بالمائة، وهو أكبر انخفاض شهده منذ حرب الخليج عام 1991.

جرى تداول خام برنت القياسي العالمي بأكثر من 33 دولارا للبرميل اليوم الأحد، مع قلق المحللين من أن السعر قد ينخفض أكثر.

في حين أن هذا الأمر يجعل البنزين أرخص بالنسبة للمستهلكين وشركات الطيران، إلا أنه يؤثر أيضا على شركات النفط في الولايات المتحدة وغيرها التي تكافح الآن في ظل انخفاض النمو الاقتصادي وسط تفشي وباء الفيروس.

عزت أرامكو انخفاض دخلها إلى انخفاض أسعار النفط الخام ومبيعاتها الكيميائية.

كما أشارت إلى الهجوم الذي استهدفها في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأدى لخفض الإنتاج مؤقتاً في المملكة.

تتهم السعودية والغرب إيران بالوقوف وراء الهجوم، لكنها تنفي.

حققت أرامكو السعودية أرباحا بلغت 88.2 دولار في 2019، بعد أن كان الرقم 111.1 مليار دولار في 2018.

انخفض الإنفاق الرأسمالي في 2019 إلى 32.8 مليار دولار مقارنة بنحو 35.1 مليار دولار في العام السابق.

تتوقع أرامكو إنفاق ما بين 25 مليار إلى 30 مليار دولار هذا العام، بانخفاض نحو 10 مليارات دولار عن تقديرات سابقة.

غير أن رئيس أرامكو والمدير التنفيذي أمين بن حسن الناصر تناول فيروس كورونا المستجد ومرض كوفيد - 19 الذي يسببه في بيان صدر إلى جانب النتائج.

قال الناصر "كانت سنة استثنائية لأرامكو السعودية. من خلال مجموعة متنوعة من الظروف - بعضها كان مخطط لها - شهد العالم مرونة غير مسبوقة لأرامكو".

تمثل الأرقام التي تم نشرها علناً منعطفاً جديداً للشركة، التي كانت في السابق مملوكة مباشرة للعائلة الحاكمة في السعودية ولم تكن تعلن أي أرقام.

يجب على الشركة الآن نشر أرقام بعد إدراج جزء صغير من قيمتها في بورصة "تداول" بالرياض.

أدرجت أرامكو سهمها مبدئيا ببورصة تداول في ديسمبر/ كانون أول الماضي بسعر 32 ريالا (8.53 دولارات)، ما أعطى الشركة تقييمًا بلغ 1.7 تريليون دولار.

شهدت الأيام الأولى للتداول ارتفاعاً سريعاً في الأسهم، ما أعطى الشركة تقييماً لفترة وجيزة بلغ 2 تريليون دولار، وهو الرقم الذي كان يطمح له ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

منذ ذلك الحين، انخفضت قيمة السهم.

بلغت قيمة السهم اليوم الأحد قرابة 29 ريالاً (7.73 دولارات)، ما جعل تقييم الشركة 1.54 تريليون دولار.

خفض السعوديون أسعار النفط ورفعوا الإنتاج إلى 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل / نيسان، وهو رقم قياسي.

كما وجهت الحكومة السعودية شركة أرامكو لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل في اليوم.

قالت الإمارات العربية المتحدة إنها جاهزة لزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، مرتفعة من 3 ملايين برميل تضخها حاليا.

حذر بنك الإمارات دبي الوطني، المملوك للحكومة، من أن كمية النفط التي ستنقض على الأسواق في غضون أسابيع قليلة ستكون مهولة ما سيؤدي إلى تضخم المخزونات "لمستويات غير مسبوقة".

لم تعالج نتائج أرامكو الاضطرابات الحالية في السوق. مع ذلك، علق ناصر على الفيروس التاجي الجديد ومرض كوفيد -19، الذي أدى بالفعل إلى انخفاض الطلب على وقود الطائرات وتباطؤ الاقتصاد الصيني.

وقال ناصر "تفشي فيروس كوفيد - 19 في الآونة الأخيرة وانتشاره السريع يعكس أهمية القدرة على التكيف مع مختلف الأوضاع في عالم دائم التغير".

من المتوقع أيضاً في عام 2020 أن تنهي أرامكو السعودية صفقة بقيمة 69.1 مليار دولار لشراء حصة 70٪ في شركة البتروكيماويات (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة.

ترك تعليق

التعليق