"الوطن" تفتح النار على وزير سابق وتصفه بمحامي الدجالين


شنت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، هجوماً لاذعاً على وزير الاتصالات الأسبق "عمرو سالم"، واصفة إياه بمحامي الدجالين، فقط لأنه اعترض على رسم كاريكاتير نشرته الصحيفة، ورأى أنه يسيء للدين الإسلامي وللمسلمين، وطالبها بالاعتذار العلني.

وقالت الصحيفة، إن "الوزير الذي من المفترض أن يكون قارئاً جيداً تجاهل عمداً أن المقصود في الرسم هم فئة الدجالين، واختلطت عليه الأمور ، ربما نتيجة المدة الطويلة التي يلازم فيها منزله بعيداً عن الأشغال العامة، فاعتقد، أو نمي إليه، أن الهجوم هو على الدين الإسلامي لا على الدجالين".

وتابعت: "الغريب في كلام الوزير أنه يمنع أي دفاع أو تبرير على صفحته ربما لقناعته أن كلامه مقدس ولا يجوز انتقاده!! وبذلك ينصب عمرو سالم نفسه مدافعاً عن فئة الدجالين من رجال الدين، ويطالبنا نحن بالاعتذار!! بدلاً من أن يتبرأ من هذه الفئة التي عاثت فساداً ليس في سورية فحسب بل في كل العالم الإسلامي".

ووجهت الصحيفة إهانة بالغة لـ "سالم"، عندما قالت: "نرجو ألا يكون من تبعة دجال، أمره بنشر منشوره"، ثم أشارت إلى أن لديها أمثلة كثيرة ولا تريد أن تحرج الوزير، في إشارة ربما إلى فضائح الفساد المالي التي أطاحت به في العام 2006 عندما كان على رأس منصبه.

وختمت الصحيفة مستمرة في إهانة الوزير: "يهمنا أن يدرك السيد عمرو سالم أن الله عز وجل، هو من يحاسب عباده وليس الوزراء، حاليين كانوا أم سابقين، ونتمنى عليه أن يقرأ جيداً الرسوم الكاريكاتورية، وألا يتسرع في نشر منشورات لا تليق بشخص من المفترض أنه على درجة عالية من الثقافة والاطلاع".

وكانت صحيفة "الوطن" قد نشرت رسماً كاريكاتورياً للفنان عبد الهادي الشماع، يظهر رجل دين يقف إلى جانب عالم ينظر في جهاز مجهر، يقول فيه رجل الدين للعالم: "يلزمني فأر أجرب عليه الدعاء الجديد"، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في أوساط المجتمع السوري، التي رأت بأن الرسم فيه إساءة كبيرة لرجال الدين المسملين وللدين الإسلامي.

ويعتبر الوزير الأسبق عمر سالم، من أشد المدافعين عن نظام الأسد، وهو غالباً ما يستخدم في منشوراته التي يكتبها دورياً على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، لغة انبطاحية، في حب الرئيس وزوجته وأولادهما، وفيها الكثير من هدر الكرامة بحسب ما يعتبره الكثير من المراقبين.

وقد سبق للوزير سالم أن تواصل مع موقع "اقتصاد" مهدداً بمقاضاته أمام المحاكم إثر مقال تحدث عن أسلوبه الرخيص في الدفاع عن بشار الأسد وزوجته أسماء، وطالبنا بحذف المقال فوراً والاعتذار له.. لكننا أخبرناه بأن مجال الرد مفتوح، وتعهدنا له بنشر أي رد يكتبه دون زيادة أو نقصان.. لكنه لم يفعل..!

ترك تعليق

التعليق