"فتوش" رمضان بدون ليمون.. والبديل جاهز


يقول "أبو حسام" المقيم في إدلب، "ساعتان وربع وأنا أتبضع القائمة المطلوبة للفطور ونصف ساعة منها وأنا أبحث عن ليمون ولم أجد ولكن المفاجأة كانت حاضرة عندما وجدته عند بائع خضروات وطلبت منه أن يضع لي 1كغ وعندما أخرجت نقودي لدفع ثمن الليمون صدمت بالسعر عندما قال لي (3.000) ليرة سوري ثمن واحد كيلو".

ويضيف "أبو حسام": "اعتذرت من البائع عن أخذ الليمون وقررت البحث عن بديل وبالفعل كان جاهزاً ومتعدد الخيارات (عصير الحصرم أو ملح الليمون أو دبس الرمان) فلا بد من إضافة نكهة الحمض على الفتوش الذي يتربع على عرش السفرة في شهر رمضان المبارك ولا أعتقد خلوه من أي سفرة في هذا الشهر الكريم".

وعقّب الأخير أن الليمون يعد الأفضل والألذ لتحميض السلطات وغيرها. "ولكن يمكننا في هذا الظرف الإستغناء عنه والاستعانة بالمواد المذكورة سابقاً والهدف التخفيف من عبء مصروف رمضان لأنه لا يُحتمل في هذه السنة التي تعد من أسوأ السنين التي مرت علينا منذ عام 2011".

وفي حديث مع "أبو عثمان" تاجر خضروات وفواكه بسوق "معرة مصرين" بريف إدلب، عن سباب غلاء الليمون وندرة وجوده، يقول: "اليوم نحنا نعد محاصرين بشكل جزئي. معابر النظام مغلقة ويدخل من تركيا لكن بكمية قليلة جداً، ومع قلتها لا تباع إلا بصعوبة والسبب يعود لغلائها ومن المعروف الليمون السوري أفضل من الليمون التركي".

يتابع: "تصل تكلفة (1كغ) من الليمون التركي إلى 2.000 ليرة سوري وهذا السعر ينفّر الكثيرين، ولا يشتريه أحد (ويقصد هنا تجار الجملة). ومن وجهة نظري يوجد بدائل كثيرة عوضاً عن الليمون فلا أعتقد أنه توجد صعوبة بالاستغناء عنه".

وختم "أبو عثمان" أن بعض المحلات تستفرد بشرائها كمية من الليمون لتتحكم بسعره ويصل إلى 3.000 ليرة سوري، وهذا يعتبر ربحاً فاحشاً واستغلالاً لحاجة الناس، حسب وصفه.

ترك تعليق

التعليق