كيلو البندورة بـ 950 ليرة.. والنظام يلقي المسؤولية على التهريب


ارتفعت أسعار المواد الغذائية مع بدء شهر رمضان المبارك، إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى 950 ليرة، والبطاطا إلى أكثر من 700 ليرة، على الرغم من قيام مجلس الوزراء بإجراء مناقصة خلال أقل من ساعة لاستيرادها من مصر بمدة أقصاها أسبوع، من أجل أن ينخفض سعرها إلى 400 ليرة، لكن وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على هذا القرار، فإن البطاطا ارتفع سعرها بدل أن تنخفض.

وألقى وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عاطف النداف، المسؤولية على التهريب، بأنه هو من يقف وراء ارتفاع سعر البندورة إلى هذا المستوى، مشيراً إلى أن الكثير من السوريين المقيمين في دول الخليج العربية، كتبوا في الفترة الماضية أن البندورة السورية متواجدة بكثرة في الأسواق الخليجية وبسعر يعادل 550 ليرة سورية، متهمين وزارة التجارة الداخلية بأنها هي من سمحت بتصدير البندورة.

إلا أن وزير التجارة نفى أن يكون قد صدر قرار يسمح بتصدير البندورة، وأن ما هو موجود في الأسواق الخليجية هو نتيجة التهريب.

واعترف الوزير من جهة ثانية بوجود قرار بتصدير الحمضيات، ومنها الليمون، الذي أصبحت تباع الحبة الواحدة منه بـ 600 ليرة في الأسواق السورية، لكنه أشار أيضاً بأن الليمون يجري تهريبه إلى أسواق دول الجوار وبكميات كبيرة، ما يؤثر على ارتفاع سعره في الأسواق الداخلية.

وأشار النداف إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تستطيع ضبط حدودها بالكامل، مضيفاً أن مجلس الوزراء طلب من وزارة الداخلية أن تقوم بضبط الحدود وملاحقة المهربين.

وعبّر الكثير من المعلقين عن استغرابهم، من كلام وزير التجارة الداخلية حول تهريب البندورة إلى دول الخليج، مشيرين إلى أن هذه العملية صعبة جداً، كون البندورة، لا تتحمل الظروف المناخية والمسافات الطويلة، إلا إذا خرجت من الحدود بشكل نظامي، وعبر برادات كبيرة، بإشراف الجهات الرسمية.

ترك تعليق

التعليق