الحوالات النقدية الخارجية تسلم بالليرة اللبنانية، وانعكاس ذلك على السوريين في لبنان

اصدر مصرف لبنان المركزي منذ ايام تعميماً جديداً رقم 150 تضمن قراراً رقم 13217 يتعلق بالإعفاءات الاستثنائية من الاحتياطي الإلزامي ومن توظيفات المصارف الإلزامية. وان "تقوم المؤسسات غير المصرفية كافة والتي تقووم بالتحاويل النقدية بالوسائل الإلكترونية، بتسديد قيمة أي تحويل نقدي بالعملات الاجنبية وارد من الخارج بالليرة اللبنانية وفقاً لسعر السوق"، على ان يعمل بهذا القرار فور صدوره، وابقى القرار على قدرة "العملاء" بالحصول على اموالهم نقداً بالدولار باستعمال الحسابات المصرفية الخاصة التي تم فتحها في المصارف لهذه الغاية.

الهدف من ذلك تشجيع تحويل الأموال إلى لبنان عبر القطاع المصرفي وليس عبر الشركات الأجنبية العاملة في لبنان، وخاصة بعد توجه اغلب التحويلات الخارجية، وتحويلات المغتربين الى هذه الشركات نتيجة ازمة سيولة الدولار في لبنان وعدم تسليم اموال لأصحابها بالدولار في الفترة السابقة، مما شكل مخاوف لدى اصحاب الحوالات من احتجاز البنوك للتحويلات المالية وعدم تسديدها للأشخاص المعنيين بالدولار.

وهذه الإجراءات جاءت بعد تدهور قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار بشكل كبير، ومن الإجراءات ايضاً حددت جمعية المصارف اللبنانية سعر صرف الليرة اللبنانية عند 2600 ليرة في محاولة لضبط السوق على أمل يساهم ذلك مع إجراءات المصرف المركزي في تثبيت سعر صرف الدولار بين 2500-3000 ليرة لبنانية.

كيف يؤثر هذا القرار على حوالات سوريين
يعتمد عدد من اللاجئين السوريين في لبنان على حوالات نقدية بين (100 -500) دولار اغلبها من أحد أبنائهم المغتربين او من اللاجئين خاصة في أوربا، تساعدهم في دفع أجار منزلهم، وتتم هذه التحويلات عبر قنوات غير مصرفية لبنانية مثل "الويسترن يونيون" وغيرها، او عبر أشخاص يتعاملون بهذه المهنة كوسطاء، حيث لا يستطيع اللاجئ في أوربا ارسال حوالات مصرفية أو مالية رسمية بسبب قوانين اللجوء التي تمنع ذلك وإلا تعرض وضعهم في اللجوء للتأثُر وإعادة النظر.

وأيضاً لا يزال سعر صرف الدولار اعلى من السعر الرسمي المعلن، حيث سجل يوم الاثنين الماضي سعراً تراوح بين 3150-3200 ليرة لبنانية، ويوم الثلاثاء الماضي بين 3000- 3400 ليرة لبنانية، وسجل سعر الصرف لدى بعض الصرافين لهذا اليوم (الاحد26-4-2020) سعر تراوح بين (4000-4100) ليرة لبنانية للدولار الواحد, وهذا ما اكده لنا لاجئين سورين في لبنان قاموا باستلام حوالات قادمة اليهم من اقربائهم من خارج لبنان بعد محاولات عديدة وبحث مضني عن أفضل سعر لاستلام حوالاتهم، حيث ان اغلب المحلات بدأت تصر على سعر2400 ليرة لبنانية تماشياً مع القرارات الجديدة من مصرف لبنان المركزي الخاصة بتسليم التحويلات بالليرة اللبنانية وفقاً لسعر السوق، - حددت جمعية المصارف اللبنانية سعر صرف الدولار بـ 2600 ليرة لبنانية- وايضاً بينوا لنا ان هناك البعض من الصرافين يعطي سعر اقل من ذلك.

وهنا يقع بعض السوريين ضحية التضارب والتفاوت والتلاعب بأسعار الصرف فعلى أي سعر سيتم محاسبة السوري سواء في العمل أو في الاسواق والمحلات، وحتى دفع اجور المنازل والمحلات، والمعضلة المستمرة ان يستمر استغلال حاجة اللاجئين السوريين، حيث يضطر السوري للدفع بأعلى سعر للدولار عندما يكون عليه الدفع، ويحاسب باقل سعر عندما يكون هو المستفيد في لبنان الشقيق.

ترك تعليق

التعليق