بورصة التمر.. الأسعار تبدأ بـ 2500 ليرة


لا رمضان دون تمور على مائدة الافطار، ولطالما تباهى أصحاب البيت في دعواتهم للجيران والأقارب بأصناف التمر التي تزين موائدهم، وهي أصناف وأنواع وأسعارمختلفة، وهي متاحة للجميع كلّ حسب إمكانياته، ولكنك لن تجد بيتاً دون تمور. أما الآن فالبعض قرر الاستغناء عنها أو شراء مقادير قليلة بسبب ارتفاع أسعارها، وضيق الحال، فهناك ما هو أولى وأكثر أهمية.

عشرة أضعاف

الحاج "محمد . ظ" من سكان ريف دمشق الغربي يتحدث لـ "اقتصاد" عن أيام رمضان وتمرها، قبل حرب النظام: "كان أغلى نوع تمر بـ 200 ليرة سورية، وكنا نشتري ونوزع عشرات الكيلوات على الصائمين الفقراء، وكان الصغار يقفون في شوارع المدينة ويحملون التمر والماء لتفطير الصائم العابر".

ياسر موظف في إحدى البلديات في الريف الغربي يقول لـ "اقتصاد": "ارتفعت الأسعار كثيراً في الآونة الأخيرة، واشتريت كيلو غرام واحد لرمضان الفضيل من سوق التمر بباب الجابية بـ 3500 ليرة من التمر الاماراتي المستورد، وبعض الأنواع بـ 5 آلاف ليرة".

ارتفعت الأسعار أكثر من عشرة أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة فقد كان سعر كيلو التمر الجيد ما بين 400- 550 ليرة سورية.

الريف سوق مضاربة

في الريف الدمشقي لا رقيب على الأسعار سوى المزاج الذي يفرضه التاجر، وهنا يتفنن الباعة في عرض مناقب التمر الذي يبيعونه، وبذلك يبررون ارتفاع أسعارهم واختلافها.

كيلو التمر الاماراني بـ 3000 ليرة اشتراها "أبو يوسف" من جاره صاحب المحل. ويتابع لـ "اقتصاد": "في السوبرماركت سعر النصف كيلو المغلف بـ 1900 ليرة وعند جاري كيلو الفرط بـ 3000 ليرة أي أن التوفير حوالي 1000 ليرة".

عن أسباب الفوارق في الأسعار، يقول "أبو نائل" صاحب محل السمانة في الريف الغربي لـ "اقتصاد": "السبب هم التجار الذين يستوردون التمر ولا رقابة عليهم، وكذلك نوعية التمر وجودته وطريقة تعبئته".

بلا.. تمر

خلال السنوات العشر الفائتة من عمر الحرب السورية تخلى السوريون عن كثير من طقوس حياتهم، ويروي "ضرار" لـ "اقتصاد" ما فعلته به الحرب: "تنقلت بين أكثر من مدينة وسكنت في كثير من البيوت هرباً من الموت، وخلال تلك الفترة لم يعد مهماً أن يكون على مائدتك حبات التمر الأهم أن يجد الأولاد ما يأكلونه رغم الحزن في أن لا يبدأوا افطارهم بحبة تمر".

ثائر من دمشق يقول لـ "اقتصاد": "الخبز والرز واللبن أهم من التمر. لم يعد هناك طقوس في بيوت كثيرة في الشام".

هي بعض الشهادات في وقت يشتري فيه الموسرون أفخر أنواع التمور، ويلتقطون الصور لموائد رمضان العامرة باللحوم والحلويات.

ترك تعليق

التعليق