"بلا كورونا بلا بطيخ".. النظام يفتح الأسواق والحياة على مصراعيها


اتخذ النظام خطوات كبيرة باتجاه إعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحكومية إلى سابق عهدها، قبل انتشار فيروس كورونا، ضارباً بعرض الحائط البيانات الدولية التي تحذر سوريا من أنها لم تصل إلى ذروة انتشار الفيروس بعد، وأنها لاتزال في دائرة الخطر.

وعادت الأسواق التجارية إلى العمل من جديد، بما فيها إطلاق فكرة الأسواق الشعبية التي كان النظام قد أعلن عنها قبل عدة أشهر، حيث تم إطلاق سوقين، أحدهما في دوما والثاني في جرمانا، كمرحلة أولى، على أن يتم تعميم الفكرة على باقي أحياء ومدن وأرياف دمشق وغيرها من المحافظات.

كما أشارت وزارة النقل إلى عودة وسائل النقل للعمل من جديد داخل المدن والأحياء وبين المحافظات، بما فيها عودة تسيير القطارات بين حلب واللاذقية وطرطوس. بينما سمح النظام للمساجد باستقبال المصلين، وأُقيمت يوم الجمعة الماضي أول صلاة جماعة منذ أكثر من شهر.

وتزامنت هذه الإجراءات، مع تراجع وسائل الإعلام التابعة للنظام عن نشر أي معلومات جديدة عن انتشار فيروس كورونا في سوريا، ومثلها فعلت وزارة الصحة، التي لم تصدر منذ الأسبوع الماضي، أي بيان عن حركة انتشار الفيروس، والإصابات الجديدة أو أعداد الوفيات.

وشهدت أسعار السلع في الأسواق ارتفاعات كبيرة مع بدء رفع الحظر، الأمر الذي برره أعضاء في غرفة تجارة دمشق، بأن التجار يريدون تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال فترة الحظر، وأن الأسعار سوف تتراجع ريثما تتصاعد حركة البيع والشراء، ويستقر العرض والطلب.

وكان بشار الأسد، هو من أعطى الإيعاز برفع الحظر عن الأسواق، وذلك خلال لقائه الأسبوع الماضي مع الفريق الحكومي المعني بـ "التصدي" لفيروس "كورونا"، لافتاً إلى أن السوريين باتوا يعانون من الجوع، وأن الاقتصاد على وشك الانهيار إذا ما استمر الحظر لفترة طويلة.

ترك تعليق

التعليق