رامي مخلوف يهدد بانهيار الاقتصاد السوري.. والليرة تهوي


أطل رامي مخلوف في فيديو ثالث، رفع فيه سقف تهديداته المبطنة، مصوباً على الاقتصاد، الذي تحدث عن كارثة كبيرة، وانهيار مرتقب له، في الوقت الذي كانت فيه الليرة تواصل انهيارها المتسارع، لتفقد خلال بضع ساعات فقط، بعيد افتتاح تعاملات الأحد، 2.5% جديدة من قيمتها في دمشق، وأكثر من ذلك في شمال غرب البلاد "المحرر".

ولم يحد مخلوف عن استخدام المصطلحات الدينية كما فعل في الفيديوهين السابقين، حيث عنون الفيديو الأخير بآية قرآنية: "إن الظالمين بعضم أولياء بعض والله وليّ المتقين". كما أشار إلى أن شركته "سيرياتيل"، تعمل خدمةً لمن وصفهم بـ "عيال الله".

لكن لهجة مخلوف، كانت أشد هذه المرة، وكان محور تهديداته، الأكثر وضوحاً، حول الاقتصاد، الذي تحدث صراحةً، أنه سينهار، إن استمر الصراع الدائر بينه وبين رأس النظام، ابن عمته، بشار الأسد، والدائرة المحيطة به.

وتحدث مخلوف في الفيديو الثالث باستفاضة عن المفاوضات التي دارت بين مجلس إدارة "سيرياتيل"، وبين أجهزة في النظام، من بينها مؤسسة الاتصالات، حيث طلبت تلك الجهات، وفق وصفه، تحييده شخصياً عن رئاسة مجلس إدارة شركة "سيرياتيل". لكن مخلوف أكد أنه لن يتخلى عن موقعه، وأنه صاحب الصلاحية الوحيدة للتوقيع على أية قرارات تصدر عن الشركة.

وأوضح مخلوف أن شقيقه، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، استقال كي يتجنب الضغوط عليه، من سلطات النظام التي طالبته بالتوقيع بدلاً من أخيه على مجموعة مطالب. وأوضح مخلوف أنه طلب من أخيه الرفض أو الاستقالة، فاستقال.

وهدد رامي مخلوف، بشكل مبطن، من أن "يتمادوا عليه" شخصياً، قائلاً إنه حينها "ستنار الشركة وينهار الاقتصاد السوري وما بعرف شو بده ينهار بئى".

وتطرق مخلوف إلى المبلغ الذي طُلب من "سيرياتيل" دفعه، مؤكداً أن هذا المبلغ ليس ضريبة، بخلاف ما أشاعت أجهزة النظام، بل هو مبلغ فُرض لصالح جهة معينة، لم يسمها مخلوف. مؤكداً أن هذا المبلغ المطلوب لا يستند إلى قانون، ورغم ذلك قبِل بدفعه، لكن بطريقة لا تؤدي إلى انهيار الشركة، وفق وصفه. ليُفاجئ بمطالب أخرى، أبرزها، أن على "سيرياتيل" التعاقد مع شركة محددة، عقداً حصرياً، بحيث تتولى هذه الشركة توفير كل مستلزمات "سيرياتيل". وأشار رامي إلى أثرياء الحرب، الذين سيستفيدون من عقود الشركة المشار إليها، دون أن يسمهم.

كان مخلوف قد بدأ الفيديو الثالث له، بالإعلان عن عجزه عن إطلاق سراح موظفيه المعتقلين، منذراً بأن شركة "سيرياتيل" إن انهارت فإن هذا القطاع – قطاع الاتصالات- سينهار، وستفقد "الدولة" أبرز رافد لخزينتها، مما سينعكس ضرراً شديداً للغاية على مجمل الاقتصاد السوري.

وكرر مخلوف التحذير أكثر من مرة، من الضرر الذي سيطال الاقتصاد السوري، محذراً من انهياره. وألمح إلى أنه لن يتراجع، حينما أشار إلى أنه سيعمل على تجاوز هذه المرحلة بأقل الأضرار، وطلب من المتضررين جراء هذه الأمور، أن يسامحوه، وفق وصفه.

وقال مخلوف في حديثه أن أحداً لن يبني سوريا، "لا الشرق ولا الغرب"، وأن أحداً لن يبنيها إلا أبناؤها، محذراً من أن "أثرياء الحرب"، وفق وصفه، لا يهمهم إلا شيء واحد، أما الذين كانوا قبل "الحرب"، ويقصد نفسه، يهمهم البلد.

وتضررت الليرة بشدة جراء خروج صراع مخلوف – الأسد للعلن، منذ أسبوعين، حيث فقدت 25% من قيمتها. ويوم الأحد، ومع تداول الفيديو الثالث، تسارعت وتيرة انهيار الليرة، لتفقد 2.5% جديدة من قيمتها، خلال ساعاتٍ فقط.

وفي دمشق، ارتفع الدولار 40 ليرة ليلامس 1675 ليرة مبيع، فيما تجاوز الدولار، عتبة الـ 1700 ليرة، في إدلب وريف حلب الشمالي، وسط فوضى في تحديد أسعار الصرف، وتغيرات آنية، متواصلة.

ترك تعليق

التعليق