التحايل على الغلاء لصنع طبق من البقلاوة


منذ بداية شهر رمضان غابت الكثير من الأطباق عن المائدة الرمضانية بفعل موجة الغلاء التي عانت منها الأسواق في العاصمة دمشق .

لاسيما أطباق الحلويات ذات السعر المرتفع حيث تراوحت بين ٦٠٠٠ إلى ٣٠٠٠٠ ليرة سورية للكيلو الواحد.

لذلك لجأت السيدة "أم إياد" لصناعة أطباق من الحلويات من مكونات بسيطة ومتوفرة ضمن منزلها.

"وفرت بذلك الكثير من المال، وزينت سفرتي بأطباق جميلة"، قالت "أم إياد".


صنعت "أم إياد" رقائق من العجين وقامت بحشوها بالجوز وجوز الهند ثم صبت عليها القليل من القطر.

 "أصبحت لدي صينية من البقلاوة أو ما يشبهها"، قالت السيدة، وتابعت وهي تشرح طريقة صنع طبقها الصغير: "قمت بوضع كوبين من الطحين ومعلقة صغيرة من الملح وأخرى من السكر ومعلقتين من الزيت النباتي ومن ثم شكلت العجينة مع القليل من الماء وتركتها حتى ترتاح".


بعد ساعة من الزمن أصبحت عجينة "أم إياد" جاهزة، وبخفة حركت الشوبك فوق قطع العجين، وحولتها لطبقات رقيقة رتبتها بعناية فوق بعضها وملأت الفراغات بينها بخليط الجوز مع جوز الهند ونكهة ماء الزهر.



وتقول "أم إياد" إن كلفة هذا الطبق لم تتجاوز ٢٥٠٠ ليرة في حال احتسبت ثمن السكر والطحين المتوفر في منزلها.

على درجة حرارة متوسطة تركت السيدة طبق البقلاوة خاصتها داخل الفرن حتى اشقر لونها، وسكبت بعدها القطر المغلي وقطعتها لقطع صغيرة.

ولصنع طبق البقلاوة كالمتعارف عليه فقد تصل تكلفته لضعفي طبق السيدة "أم إياد" حيث يتم حشو طبقاتها بالفستق الحلبي، وشويها بالسمن الحيواني الذي استبدلته بالسمن العادي.

"من صفات سيدة البيت الشاطرة التحايل على الظروف لتقديم أطباق مميزة لعائلتها وأنا أحاول أن أكون كذلك"، قالت محدثتنا.


ترك تعليق

التعليق