سكاكين إعلام النظام تبدأ بـ "سلخ" خميس بعد أن ذبحه بشار الأسد


تقول مصادر إعلامية مقربة من حكومة النظام بدمشق، بأن عماد خميس كان قد طلب من بشار الأسد قبل نحو شهرين إعفائه من منصبه، لأسباب، منها شخصية تتعلق بتعبه ومرضه، ومنها ما له علاقة بالأوضاع الاقتصادية المتردية التي لم يعد قادراً على السيطرة عليها، إلا أن بشار الأسد، بحسب تلك المصادر ، أعلمه أنه متمسك به، وأنه يحضر لقرارات وإجراءات من شأنها أن تساعده في إدارة الحكومة، وتحسن من صورته داخل المجتمع، الذي كان قد بدأ بشتمه منذ منتصف العام الماضي، مع بداية تحرك سعر صرف الدولار صعوداً أمام الليرة السورية.

وحتى يوم الأحد الماضي، كان خميس ينتظر الدعم، خلال جلسة مجلس الشعب، التي كان من المقرر أن يحضرها بشار الأسد ويخطب فيها، معلناً عن خطته لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد، إلا أنه لم يأت، بحسب ما ذكرنا سابقاً، وتم تخصيص الجلسة للتهجم على الحكومة، وعلى رئيسها على وجه الخصوص.

وتقول وسائل إعلام موالية للنظام، إن خميس  وعند صدور قرار إعفائه من منصبه يوم الخميس الماضي، لم يكن على علم أبداً بالقرار، بل كان يترأس جلسة للجنة السياسات الخاصة بموازنة العام 2021، وأنه قرأ الخبر من على شاشة التلفزيون، وأصيب بصدمة كبيرة، ظل لأكثر من ساعة غير قادر بعدها على الكلام.. وأكثر ما ساءه بحسب المصادر المقربة من الحكومة، هي لهجة الارتياح التي بدأت وسائل الإعلام تعبر بواسطتها عن خبر إقالته، على الفور، وبأن الإقالة تأتي تجاوباً مع المطالب الشعبية، بينما هي ذاتها الوسائل التي كانت قبل أيام تتحدث عن أنه، أي خميس، يحضر لمجموعة قرارات سوف تنعكس مباشرة على الأوضاع الاقتصادية، سيما وأن سعر صرف الليرة بدأ يتحسن قليلاً.

وسائل الإعلام لم تتوقف عند هذا الحد من "السلخ" لـ "خميس"، بل هي لاتزال مستمرة بالحديث عن مزايا إقالته، مستعينة برجال مرحلته، ليتحدثوا عن مساوئه، وكيف أنه كان شخصاً ضعيف الإدارة، وضعيف القدرة على التصرف وقت الأزمات.

من هؤلاء الرجال، مدير غرفة تجارة دمشق، عامر خربوطلي، الذي أفردت له وكالة "سبوتنيك" الروسية، حيزاً كبيراً لكي يتحدث عن مثالب عماد خميس كرئيس حكومة، وكيف أن إقالته تركت ارتياحاً شعبياً كبيراً، بحسب وصفه.

وتوقع خربوطلي، أن تتجه الأمور في البلاد "نحو الأفضل على المستوى الاقتصادي والمعيشي بعد هذا التغيير، وأن يعمل الجميع كلٌ حسب اختصاصه لكي تتحقق نتائج على أرض الواقع، لأن الجهد الحكومي يصب في النهاية عند المواطن".

أما موقع "الاقتصاد اليوم" الموالي للنظام، والذي كان من أبرز المروجين للحكومة ولشخص عماد خميس بالتحديد، فقد كتب في أعقاب إقالته، معدداً أبرز "إنجازاته"، والتي لخصها بالقول: "ارتفاع أسعار كل المواد والمنتجات.. ارتفاع سعر صرف الدولارـ  انقطاع للكهرباء صيفاً شتاءًـ البطاقة الذكية، التي بركاتها لهلئ ما خلصنا منهاـ انقطاع الغاز، كل شهرين أسطوانةـ  مازوت الشتاء نص المواطنين ما اخدو مستحقاتهم. رفع سعر البنزين. عجقة أفران. صرنا نشتهي الفروج واللحمة والفواكه بالرغم من انتاجهم محلي".

ترك تعليق

التعليق