كيف يمكن للمتورطين أن يخرجوا من أزمة الإدخار بالليرة السورية؟


يندر أن يكون شخص ما -من بين السوريين المقيمين في قطاع المعارضة شمالي سوريا- غير متضرر من تدني قيمة العملة المحلية التي كانت منذ فترة قريبة العملة الرئيسة في التداول على الرغم من خسائرها المتتالية.

إذا كنت من هؤلاء، فإن هذه القصة ستفيدك. استمر معنا لتقرر ما ستختار، من بين عدة خطوات، ربما لن تعيد إليك جميع أموالك المتآكلة، لكنها؛ ستجعلك تخرح بأقل الخسائر الممكنة.

الكثيرون منا لا يمتلكون الخبرة الكافية بعمليات المضاربة في السوق السوداء، لذلك يدخلون سوق الصرف بجرأة واضحة تجعلهم يعلقون في أدنى مستويات الليرة السورية دون أن يمتلكوا أقل خبرة للخروج من هذه الورطة.

كما أن هناك فئة كبيرة من المدخرين لا تزال تتعامل بالليرة السورية كوسيلة الادخار الوحيدة. وعلينا ألا نقلل من حجمهم فقد كشف الازدحام على أبواب الصرافين قبل أيام من تطبيق قانون قيصر أنهم أكثر مما كنا نتوقع.

ما هو الحل إذن؟ يتساءل كثيرون ممن لا يزالون يمتلكون الملايين من الليرات السورية في حين لا يكفون عن الإمساك بالآلة الحاسبة لمعرفة حجم الخسائر في مدخراتهم مع كل صعود فظيع للدولار.

إليكم أبرز الحلول..

من أهم الخطوات التي يُنصح بها من يريدون تلافي بعض الخسائر، هي الدخول في عالم العقارات.

نعم.. قد يستغرب البعض من هذا الحل إذ كيف سيتسنى لهم الولوج في مهنة لا يمتلكون عنها سوى بعض المعلومات السطحية.

في الحقيقة لا يمكن للاستمرار في الجدل أن يجدي نفعاً. كما أن الجبن لا يمكن أن يعيد الملايين التي التهمتها سوق الصرف الجشعة. لذا عليكم التحرك بأكبر سرعة.

هناك سر لا يعلمه الكثيرون وهو أن سوق العقارات لا تزال تتعامل بالعملة المحلية باستثناء بعض المناطق الحدودية التي تشهد نشاطاً اقتصادياً، مثل سرمدا والدانا وأطمة.

يمكن إذن لمن يمتلك العملة المحلية شراء قطعة أرض أو منزل أو محلات تجارية ثم عليه التريث لبعض الوقت؛ فسوف يشهد سوق العقارات نشاطاً محموماً بالتزامن مع حالة استقرار طويلة من المتوقع أن تشهدها المنطقة قريباً.

هل هناك حلول أخرى؟

أجل.. لكن عليك اكتساب شيء من الخبرة في سوق الصرف ومراقبة مؤشرات السوق. فأقل انخفاض للدولار وهو ما يحدث حالياً يشكل إحدى الفرص الأخيرة لشراء العملة الأجنبية. بهذه الطريقة ستكبح جماح الخسائر التي توشك أن تقع بها مع انهيار العملة.

ماذا أيضاً؟

إذا كنت من محبي اقتناء الذهب يتوجب عليك قراءة هذا الحل والمسارعة إلى تطبيقه.

الذهب المستعمل سيكون فرصة جيدة لوضع حد للخسائر المستقبلية، وجني أرباح جيدة، بل جيدة جداً بعد عدة أشهر، حيث يتوقع خبراءٌ حدوث ارتفاع في سعر أونصة الذهب بنسبة ربما تتجاوز الـ 20 بالمائة ما سيجعلك تعيد نسبة لا بأس بها من خسائرك السابقة.

ترك تعليق

التعليق