رامي مخلوف يقدم جردة حساب لما حصل معه خلال الأشهر الستة الماضية


اعترف رجل الأعمال وابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، بقيام النظام بتجريده من كل شركاته والحجز على كل حساباته وممتلكاته، وإغلاق عدة شركات وتسريح مئات الموظفين، بالإضافة إلى اعتقال أغلب الموظفين من الرجال الذين كانوا يعملون معه، وبما في ذلك النساء.

وأكد مخلوف في منشور جديد كتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، بعد انقطاع عن الكتابة لأكثر من شهر ونصف، أن طيلة فترة الأشهر الستة التي مضت لم تتوقف الاعتقالات الأمنية للموظفين في شركاته، من أجل إخضاعه ودفعه للتنازل عن ممتلكاته بحسب قوله، لافتاً إلى أن النظام جرده من كل شيء، وبدأ بمضايقة الموظفين في بعض الشركات، بالإضافة إلى منع بعض الشركات من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني الطبيعي، وإغلاق شركات أخرى.

ومن الشركات التي توقف عندها مخلوف، والتي قام النظام بحلها وإغلاقها، هي شركة نور للتمويل الصغير، مشيراً إلى أنها كانت تساعد ذوي الدخل المحدود بقروض ميسرة، إلا أن سبب الإشارة إلى هذه الشركة فقط، هو أن مخلوف لايزال يأمل من أبناء الطائفة العلوية الوقوف إلى جانبه في وجه النظام، لأنها شركة طائفية خالصة، وكانت لا تعطي قروضاً سوى لأبناء الطائفة العلوية.

وأشار مخلوف إلى أن النظام بدأ بالضغط على النساء في مؤسساته، "من خلال اعتقالهم واحدة تلو الأخرى"، لافتاً إلى أن "الرجال يهددونهم بتلفيق تهم التعامل بالعملة لأخذ إقرارات منهم باعترافات ملفقة الهدف منها الإساءة لسمعتنا أما النساء فيهولون الأمر عليهم بأساليب مختلفة للرضوخ لطلباتهم".

وتساءل مخلوف: "أفليس هذا قمة الحرام؟! أين القوانين؟! أين الأنظمة؟! أين الدستور الذي يحمي هؤلاء الأبرياء! هل أصبحوا إرهابيين لِيُعاملوا بهذه الطريقة ويحتجزونهم عدة أسابيع دون وجه حق وكلهم يتمتعون بسمعة جيدة وأخلاق عالية ووطنية متميزة وكل ذلك لأجل ماذا؟! لأجل الضغط علينا للتنازل عن أملاكنا وأموالنا المؤتمنين عليها لصالح الفقراء والمحتاجين".

ومن ثم توجه مخلوف للنظام بالقول: "ألا تخافون ظلم العباد؟ ألا تخافون رب العباد؟ ألم تسمعوا قول الله تعالى "وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ"، فكيف تتجرأون على ظلم عباد الله الصالحين؟!".

وختم قائلاً: "لقد أصبح ظلمكم كبير ولكن الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وطلب مخلوف في نهاية منشوره، عدم التعليق عليه، لأن الأمن بحسب قوله "يتابع الأشخاص الذين يعلقون فيتعرضون إما للضغط أو الاعتقال".

ترك تعليق

التعليق