السلطات الأمريكية تتحرك لمصادرة ضيعة لديكتاتور غامبيا السابق

 استخدم رئيس غامبيا السابق يحيى جامع الرشوة وسرقة أموال حكومية لشراء ضيعة في ضاحية لواشنطن العاصمة، حسبما زعمت السلطات الأمريكية في دعوى قضائية تسعى لمصادرة العقار.

قالت وزارة العدل في دعوى بالحق المدني قدمت الأربعاء إن الديكتاتور الذي حكم الدولة الواقعة غرب افريقيا طويلا تآمر لغسيل نحو 3.5 مليون دولار في "إجراءات فاسدة" من خلال شراء منزل فاخر في بوتوماك بماريلاند.

كان عمر جامع 29 عاما عندما وصل إلى الحكم في انقلاب عسكري عام 1994. وحكم غامبيا لأكثر من 22 عاما. وفر هو وزوجته زينب إلى منفى في غينيا الاستوائية بعد خسارته انتخابات الرئاسة أمام اداما بارو في ديسمبر/ كانون أول 2016.

اشترى جامع 281 عقارا خلال فترة رئاسته واستخدم أكثر من مائة حساب في بنوك خاصة مباشرة أو من خلال شركات أو مؤسسات كان يملك فيها أسهما أو فوائد، وفقا لدعوى الوزارة القضائية.

تقول الدعوى إن جامع وزوجته لم يتمتعا بثروة عائلية تفسر حصوله على هذه الأصول.

ذهب أبناء الاثنين إلى مدارس في منطقة واشنطن بعد شراء العائلة ضيعة بوتوماك باسم صندوق بقيمة 3.5 مليون دولار في 2010. وزعم أن موظفا بشركة بترول رتب وضع نحو مليون دولار نقدا في حساب بنكي لذلك الصندوق قبل أقل من شهر على البيع، وفقا للدعوى. وفتح الموظف الذي لم تحدد هويته حسابا بنكيا باسم الصندوق بعد يوم من تلقي شركة البترول "إعادة تأكيد" لحقوقها لاحتكار استيراد الوقود في غامبيا.

قال روبرت هور المدعي الأمريكي في بيان "هذا الفعل يوضح أن الولايات المتحدة لن تسمح للمجرمين بالتربح من جرائمهم وستسعى للعدالة من أجل ضحايا الجريمة سواء هنا أو بالخارج".

لم يتهم جامع بأي جرائم في الولايات المتحدة، لكن دعوى وزارة العدل تشير إلى أن لجنة حكومية في غامبيا أوصت بتوجيه اتهامات جنائية ضد الرئيس السابق.

قالت اللجنة إن جامع ضيع أو سرق ما يعادل أكثر من 300 مليون دولار من حسابات عامة. وقبل جامع أيضا رشا وهدايا مقابل منح حقوق احتكار لشركات في قطاعات الاقتصاد في غامبيا، وفقا للدعوى.

قال تقرير في مارس/ آذار 2019 من مجموعة تحقيق تدعى مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد إن جامع والمقربين منه اختلسوا نحو مليار دولار من الموارد والأموال العامة في غامبيا.

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات على جامع في 2017، قائلة إن "له تاريخا طويلا من المشاركة في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والفساد".

وأضافت وزارة الخزانة "أنشأ جامع فرقة إرهاب واغتيالات تدعى (جانغليه) وكانت تأتمر بأمره مباشرة. واستخدمها جامع في تهديد وإرهاب واستجواب وقتل أفراد اعتبر أنهم يمثلون تهديدا".