تناقض الإيجارات شرقي إدلب.. بيت في سرمين بـ 7 دولار، وآخر في بنش بـ 100


قبل عدة أشهر كانت منازل (بنش) فارغة تماماً، واليوم يضطر بعض المستأجرين لدفع مبلغ 100 دولار شهرياً للحصول على مسكن في البلدة.

لا تبعد مواقع النظام عن ما تبقى من بلدات الريف الشرقي لمدينة إدلب -ومنها بلدة بنش- كثيراً. واليوم وبعد اطمئنان الأهالي إلى انتهاء العمليات القتالية والقصف امتلأت البلدات بالسكان بما فيها تلك المتاخمة لخطوط الاشتباك مثل سرمين ومعارة النعسان.

ويقول مستأجرون إنهم يدفعون مبالغ تتراوح بين 10 دولارات وحتى 100 دولار لاستئجار منازل في المنطقة.

ويطلب ملاكون في بلدة بنش أرقاماً كبيرة يدفعها المستأجرون بشكل شهري يبلغ متوسطها 50 دولاراً في حين قال مستأجرون ومديرو مكاتب عقارية إن بعض منازل المنطقة عرضت بمبلغ 100 دولار شهرياً.

لكن سرمين وهي بلدة قريبة جداً من سراقب الواقعة تحت نفوذ النظام لا تزال أكثر رحمة بالنسبة لتأجير المنازل.

وقال مستأجرون إنهم حصلوا على بيوت جيدة بـ 50 ليرة تركية (ما يعادل 7 دولارات تقريباً) في سرمين.

وقال "أبو عبدو" الذي يدير مكتباً للعقارات وسط بنش إن "حالة الهدوء أغرت البعض برفع أجرة المنازل هنا".

وتابع: "البلدة تشهد كثافة في السكان كما كانت مسبقاً قبل الحرب الأخيرة".

وبدا أن الإقبال على استئجار البيوت في بنش التي عاد إليها النشاط التجاري والاستثماري فور انتهاء القتال في آذار الماضي؛ أكثر شيوعاً من البلدات الأخرى القريبة من خطوط القتال.

لكن الكثير من المستأجرين وهم وافدون هُجّروا من منازلهم التي سيطر عليها النظام جنوبي وشرقي إدلب يشكون من ارتفاع الإيجارات الذي لا يبدو أنه سيتوقف عند مبلغ معين.

ترك تعليق

التعليق