"سيرونيكس" تتجه نحو التكنولوجيا الإيرانية


كشفت شركة "سيرونيكس" للالكترونيات التابعة لوزارة الصناعة في حكومة النظام، عن إبرامها مجموعة عقود مع شركات إيرانية، من الخط الإئتماني الإيراني الثاني، لتوريد مكونات شاشات إلى الشركة من أجل تجميعها وإعادة بيعها للسوريين.

كما أعلنت "سيرونيكس" أنها ستطرح في الأسواق منظمات كهربائية أوتوماتيكية ونصف أوتوماتيكية ورسيفرات، وجميعها منتجات ذات مكونات إيرانية.

وتواجه الشركة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1960، من صعوبات كثيرة منذ ما قبل العام 2011،  حيث كانت تعتمد في مكونات صناعتها لدى انطلاقتها على التكنولوجيا الألمانية، ثم انتقلت إلى الكورية الجنوبية، وبعدها إلى المكونات الصينية، وبين كل انتقال وآخر، كانت الشركة تواجه توقفاً يستمر لسنوات، مسبباً خسائر فادحة لخزينة الدولة.

وبعد العام 2011 توقفت الشركة تماماً عن العمل والإنتاج إلى العام 2017، عندما عجزت وزارة الصناعة عن طرح الشركة للاستثمار أو البيع، فقررت إعادة حركة الإنتاج إليها من خلال التكنولوجيا الإيرانية هذه المرة، وعبر قرض من إيران، أو ما يسميه النظام بالخط الإئتماني، حيث تم الاتفاق مع شركة رشاد الإيرانية على تزويد الشركة بمكونات الإنتاج، من أجل إعادة تجميعها وطرحها في الأسواق، إلا أن الشركة الإيرانية لم تلتزم بالاتفاق سوى نهاية العام 2019، عندما أعلمت الشركة السورية، أنها قادرة على مساعدتها على إنتاج 9 آلاف شاشة سنوياً، وهو ما دفع "سيرونيكس" للإعلان عن هذا الرقم مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى طرح منتجات أخرى جرى الاتفاق عليها بين الشركتين.

ومع ذلك فإن الشركة الإيرانية لم تلتزم بتنفيذ الاتفاق، سوى قبل أيام من خلال عقود جديدة مع الشركة الحكومية السورية، مع تخفيض الإنتاج إلى 4500 شاشة فقط، أي نصف الكمية التي تم الاتفاق عليها.

وانخفضت مبيعات "سيرونيكس" إلى 450 مليون ليرة سورية، من أصل مبلغ مخطط أكثر من مليار و100 مليون ليرة سورية هذا العام، بحسب تصريحات سابقة لمديرها العام لؤي ميداني.

ولا تبيع " سيرونيكس" حالياً منتجاتها من الشاشات سوى للموظفين الحكوميين.

(الصورة المرفقة أرشيفية من صفحة شركة "سيرونيكس" على "فيسبوك"، منشورة في نيسان 2019)

ترك تعليق

التعليق