متخصص بالأبقار، وزيراً للتربية.. تعرّف على السير الذاتية لوزراء الأسد الجُدد


لا نعرف إن كانت تعبيراً عن نَفَسٍ كيديّ يتمتع به بشار الأسد، حيال السوريين، أما أنها ميزات من الصعب أن يدركها العامة بل وحتى النشطاء والمراقبون، تلك التي جعلت رأس النظام يصادق على تعيين دارم طباع، المتخصص في أمراض الأبقار، وزيراً للتربية.

ذلك أن هذا الرجل كان موضع غضبٍ عمّ أوساط الموالين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل ثلاث سنوات، حينما تم تداول أنه يتولى مسؤولية تطوير المناهج التربوية، رغم أنه قادم من تخصص بعيدٍ جداً عن الجانب التربوي، فهو حاصل على دكتوراه في الطب البيطري (تخصص أمراض ضرع الأبقار)، وعمل لسنوات طويلة في مجالات مرتبطة باختصاصه هذا، قبل أن يعينه النظام في موقع مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية عام 2015. ولم يثر هذا التعيين حينها، أية ضجة، ربما لأن التخصص الأصلي لـ دارم طباع، لم يكن معروفاً للكثيرين. لكن بعد سنتين من ذلك التاريخ (2017)، انتشرت حقيقة أن "طبيباً بيطرياً"، يتولى إدارة مؤسسة تعنى بوضع المناهج التربوية لأطفال السوريين.

ورغم الضجة التي أثيرت في وسائل التواصل، حينها، إلا أن النظام تجاهل الأمر، بل ورفّع "طباع" إلى موقع معاون وزير التربية عام 2019. ليُتَوجه على رأس الوزارة المعنية بتعليم أطفال السوريين، في المرسوم الصادر عن رأس النظام، يوم الأحد 30/08/ 2020.

ولأن تشكيلة الحكومة الجديدة، الصادرة يوم الأحد، عن رأس النظام، لم تتضمن ما يثير اهتمام السوريين، أو تفاؤلهم، انشغل أغلبهم بالسخرية والتعبير عن الاستياء حيال تعيين "دارم طباع" وزيراً للتربية، بعد الإطاحة بالوزير السابق، عماد موفق العزب، الذي كان يُوصف من قبل بعض الأوساط الإعلامية، بأنه مقرب من أسماء الأسد، وأنه مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة.

ولم تتضمن التشكيلة الوزارية الصادرة يوم الأحد، أي تغيير في المناصب السيادية الرئيسية، الدفاع، والخارجية، والداخلية. وبقي وزير الأوقاف المزمن، في موقعه كذلك. كما بقي وزير الإعلام المثير للجدل، عماد سارة، في موقعه أيضاً.

وضمت التشكيلة الجديدة، 12 وزيراً جديداً، من أصل 29 وزيراً، يترأسهم حسين عرنوس.

واحتفظ حسين مخلوف بوزارة الإدارة المحلية، كما احتفظت سلام السفاف بوزارة التنمية الإدارية.

وعلى صعيد الوزارات الاقتصادية، احتفظ طلال البرازي، بموقعه في وزارة التجارة الداخلية (التموين)، واحتفظ محمد سامر الخليل بوزارة الاقتصادة والتجارة الخارجية، واحتفظ محمد رامي مارتيني بوزارة السياحة.

كما واحتفظ إياد الخطيب بوزارة الاتصالات، واحتفظ سهيل عبد اللطيف بوزارة الإسكان والأشغال العامة.

وتولت وزيرة الدولة السابقة لشؤون المنظمات والاتحادات، سلوى عبد الله، موقع وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل.

فيما تولى رئيس جامعة البعث، بسام إبراهيم، وزارة التعليم العالي.

أما وزيرة الثقافة السابقة، لبانة مشوح، (في عهد حكومة رياض حجاب القصير عام 2012)، فتولت وزارة الثقافة، مجدداً.

وعيّن الأسد المحامي العام الأول في ريف دمشق، أحمد السيد، وزيراً للعدل.

فيما عيّن مدير مؤسسة الاستصلاح الزراعي، تمام رعد، وزيراً للموارد المائية.

واحتل كنان ياغي، نائب المدير التنفيذي في سوق دمشق للأوراق المالية، موقع وزير المالية. وكان ياغي قد احتل مناصب عديدة في مصرف سورية المركزي، بين عامي 2006 و2015، منها معاون مدير مديرية الخزينة، ومعاون مدير مديرية العمليات المصرفية، ومعاون رئيس قسم الأبحاث.

أما وزير النقل الجديد، زهير خزيم، فهو قادم من مؤسسة الإسكان العسكري، المعروفة بثقل وزن من يحتل موقع إدارتها، نظراً لحجم الفساد والمكاسب المادية المرتبطة بها.

أما وزير النفط الجديد، بسام طعمة، فهو قادم من إدارة المؤسسة العامة للنفط.

وتزامناً مع تفشي وباء كورونا، في البلاد، عيّن الأسد طبيب أذن وأنف وحنجرة، وزيراً للصحة، هو حسن الغباش.

أما وزير الصناعة الجديد، زياد صباغ، فهو من خلفية حزبية بصورة رئيسية، إذ تولى العديد من المواقع المرتبطة بحزب البعث الحاكم، ونقابة العمال. وكان عضواً في لجنة الرقابة والتفتيش.

فيما وزير الزراعة الجديد، محمد حسان قطنا، فهو مهندس زراعي، تولى مهام حكومية في مكتب رئيس مجلس الوزراء، ومستشاراً لوزير الزراعة، ومديراً للتخطيط والإحصاء في الوزارة نفسها.

أما وزير الكهرباء الجديد، غسان الزامل، فهو قادم من إدارة شركة كهرباء درعا.

(في الصورة، وزير التربية الجديد، دارم طباع)

ترك تعليق

التعليق