النظام يرخص لتاسع شركة طيران خاصة.. والعاملة واحدة فقط!


تسع شركات طيران خاصة، حصلت على الترخيص للعمل في سوريا حتى الآن منذ العام 2007، لكن لا يعمل من هذه الشركات سوى واحدة، وهي "أجنحة الشام" لصاحبها رامي مخلوف.. فما السر وراء ترخيص كل هذا العدد من شركات الطيران دون أن تعمل..؟، ومن جهة ثانية، لماذا لا تقوم وزارة التجارة الداخلية بشطبها كونها لم تلتزم بالتنفيذ..؟

تهافت رجال الأعمال في سوريا، على تأسيس شركات طيران خاصة لا تعمل، يخفي وراءه سراً غريباً بحسب المحلل الاقتصادي مروان الأحمد، والذي يرى أيضاً بأن الأكثر غرابة هو أن وزارة التجارة الداخلية لا تضع إطاراً زمنياً لتنفيذ المشروع الذي تقوم بإعطاء الترخيص له، وهو بالتالي ما يدفع هؤلاء إلى عدم تنفيذ مشاريعهم، سيما وأن رأسمال التأسيس غالباً ما يكون مبلغاً زهيداً، الأمر الذي لا يزعج صاحب الترخيص من دفع رسومه السنوية.

وعبّر الأحمد عن اعتقاده بأن أغلب من يطلبون الترخيص لشركات طيران خاصة ولا ينفذون مشاريعهم، إنما يمتلكون طائرات شخصية، لكن يلجأون للحصول على ترخيص من أجل سهولة الحركة بين المطارات والدول، بحجة أنهم شركات تجارية.

وكانت"وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة للنظام، صادقت مؤخراً على النظام الأساسي لـ "شركة سماء الشام للطيران"، التي تعد شركة الطيران التاسعة المرخصة للقطاع الخاص في سوريا.

وتعود ملكية الشركة إلى جوان عكاش يوسف الذي يملك فيها حصة قدرها 90 بالمئة، وأيهم عكاش يوسف الذي يملك الـ 10 بالمئة المتبقية.

وفي حزيران الماضي، صادقت وزارة التجارة الداخلية على تأسيس "شركة بيتر ايرلاين" محدودة المسؤولية للطيران، لتكون ثامن شركة طيران مرخصة في سوريا، وتعود ملكيتها لمستثمرين سوريين.

كما صادقت سابقاً على تأسيس "إيست ويست إيرلاينز" في شباط 2017، ثم أعلن رجل الأعمال السوري المغترب مازن الترزي نهاية 2017 عن تأسيس "الشركة الوطنية للطيران".

وصادقت وزارة التجارة الداخلية أيضاً في نيسان 2018 على تأسيس شركة "فلاي أمان" لصاحبها سامر الفوز ، ثم على كل من "شركة نايا للطيران" عام 2019، و"شركة الأجنحة الذهبية" عام 2020.

وأول شركة طيران خاصة حصلت على الترخيص في سوريا هي "أجنحة الشام للطيران" التي انطلقت 2007، ثم "فلاي داماس" التي بدأت عملها 2015، ثم ما لبثت أن توقفت عن العمل بعد أقل من عام على انطلاقتها، بسبب سوء الطائرات التي استأجرتها، بالإضافة إلى عدم قدرتها على تنفيذ برامجها من الرحلات.

ترك تعليق

التعليق