السوريون وظاهرة بيع "الخصى"


ثار جدل كبير في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حول معلومات تتحدث عن قيام سوريين، بعرض "خصاهم" للبيع، تحت ضغط الحاجة المالية، حيث أكدت هذه المعلومات بأن الكثيرين قاموا بإجراء مثل هذه العملية في العيادات والمشافي الخاصة في سوريا، مقابل مبلغ مالي يصل إلى 70 ألف دولار.

وذكر أطباء مختصون في تصريحات لوسائل إعلام موالية للنظام، أن عملية بيع "الخصية" ونقلها إلى شخص آخر يعاني من العقم، غير ممكن طبياً، وأن الأمر لا يعدو مجرد إشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي "اقتصاد" حاولنا تقصي أصل هذه المعلومات أو الشائعات، فوقعنا على مواضيع مشابهة بالحرف، عن ظاهرة بيع الخصية في أكثر من بلد عربي، وبسعر 70 ألف دولار كذلك، دون تأكيد علمي لحقيقة هذه الظاهرة، الأمر الذي يعني بأن مروجي مثل هذه الشائعات، ربما يهدفون لتصوير الوضع المأساوي الذي وصل إليه الشعب السوري فقط لا غير.

وفي المقابل وقعنا على مواضيع تتعلق بظاهرة بيع الكلى في سوريا، مقابل مبلغ 12 ألف دولار، وهي معلومة أكدها لنا أحد الأطباء المقيمين في سوريا، لكنه أشار إلى أنها تجري على نطاق محدود جداً، وغير تجاري بحسب قوله، كأن تتبرع أم بكلية لابنها، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن من يعانون من أمراض خطيرة في الكلى، غالباً ما يذهبون إلى دول تتيح تجارة الأعضاء، كالهند وتايلند وسيرلانكا، وغيرها من دول شرق آسيا الفقيرة، حيث لا يتعدى ثمن الكلية هناك الألف دولار.

ترك تعليق

التعليق